أجبرت الهزيمة التي تعرض لها متزعم الترتيب الراك بالخميسات، على تأجيل إعلان نفسه صاعدا، فيما اتسعت دائرة المطاردة والسباق على البطاقة الثانية المخولة للصعود والتي أصبحت تضم ستة فرق في مقدمتها سريع واد زم ب 44 نقطة، متبوعا بمولودية وجدة ب42 نقطة، ثم الماص، اتحاد الخميسات وجمعية سلا ب41 نقطة فشباب المسيرة ب40 نقطة. على مستوى أسفل الترتيب، يمكن اعتبار الرشاد البرنوصي أكبر مستفيد من نتائج الدورة 28، بعد أن نجح في انتزاع فوز ثمين على ضيفه اتحاد سيدي قاسم، ارتقى بفضله للصف 13 ب 31 نقطة، بمسافة نقطة واحدة عن وداد فاس الذي تجرع هزيمة قاسية بميدانه وكانت أمام جمعية سلا. هزيمة كانت لها تداعيات مباشرة بعد نهاية المباراة حيث فقد عدد من أعضاء المكتب المسير للواف السيطرة على الأعصاب ليهجموا على المدرب محمد مديحي ، حسب مصادر عاينت الواقعة، بالسب والتعنيف محملين إياه الخسارة. بنفس الرصيد المتواضع من النقط، وفي الصف 15، لم يقو اتحاد أيت ملول على مقاومة حماس لاعبي سريع واد زم واستسلم أمام قوتهم بثلاثة لصفر. فيما فشل اتحاد تمارة صاحب الصف الأخير ب27 نقطة فقط، في الحفاظ على تقدمه بهدفين لصفر أمام مولودية وجدة، لينهار وبميدانه في الجولة الثانية من المباراة ويسقط بثلاثة أهداف لهدفين، نتيجة جعلته مرشحا فوق العادة لمغادرة القسم الوطني الثاني. بالرجوع إلى الصراع الدائر على مستوى مقدمة الترتيب، حرم اتحاد الخميسات ضيفه الراك من متعة الاحتفال مبكرا بالصعود وهو يلحق به هزيمة لم يكن محبو الراك يتوقعونها خصوصا أن الفريق نجح في المباراة في تعديل الكفة قبل أن تستقبل مرماه هدفا حاسما في الدقيقة 79 على يد محسن هيداكا. اتحاد الخميسات وبفوزه الثمين ولج دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي الصعود، إسوة بمجموعة من الفرق أصبح طموحها قائما وممكنا كما هو حال المغرب الفاسي الذي انتقل لمدينة برشيد ليعود بنتيجة الفوز أمام مضيفه يوسفية برشيد الذي عود محبيه على توالي سقطاته في آخر دورات البطولة. سريع واد زم الملتحق هذا الموسم ببطولة القسم الوطني الثاني، أظهر للجميع أنه قادر على منافسة الكبار وأكد ذلك بعد انتصاره المقنع وبثلاثة لصفر على ضيفه اتحاد أيت ملول. بدوره، عاد جمعية سلا بفوز هام جدا على حساب وداد فاس. فوز حافظ به الفريق السلاوي على آماله في التنافس على الصعود فيما رمت الهزينة وداد فاس لدائرة الفرق المهددة بمغادرة البطولة لقسم الهواة. وأعلن أولمبيك الدشيرة عن نجاته من تهديد أسفل الترتيب بعد أن حقق الفوز على ضيفه رجاء بني ملال مرتقيا للصف الثامن برصيد 36 نقطة. بمدينة العيون، ضيع شباب المسيرة فرصة سانحة للتقدم في الترتيب العام بعد أن اكتفى بالتعادل أمام ضيفه وداد تمارة. تعادل يفتح استفهاما عريضا أمام الفريق الصحراوي الذي يمتلك كل المقومات التي كان من الممكن أن تجعل منه المرشح الأقوى للصعود، إلا أنه فشل في استغلال كل هذه المقومات ولم يظهر بالشكل المفترض أن يكون عليه.