اعتمد المخرج لحسن زينون في إدارة التصوير على عبد الكريم الدرقاوي، وهو من بين الأسماء البارزة وطنيا في هذا المجال، ولهذا جاءت اللقطات من حيث التأطير وزوايا التقاطها مليئة بالدلالات والرموز، ومحيلة على الكثير من جوانب الخصوصية المغربية، من خلال صور الأثاث المنزلي واللمة العائلية وأواني الطبخ خاصة الطاجين، باعتباره أيقونة نكتشف فيها الأصالة المغربية. برزت بشكل ملحوظ أواني إعداد الشاي والساعة الحائطية والمذياع القديم، بعضها صور في لقطات مكبرة لتثمين حضورها في الفيلم. كل هذه التفاصيل تتضمن إحالة على إبداعية الصانع التقليدي المغربي خصوصا، واهتمامه بالجوانب الفنية والجمالية في منتوجاته، وبالتالي يمكن اعتبارها صورا تتماشى وتيمة الفيلم المدافعة عن الفن