من المتوقع أن يشهد سعر الغازوال يومه الاربعاء زيادة تناهز 50 سنتيما . وتأتي هذه الزيادة الجديدة لتتوج سلسلة الزيادات المتوالية في هذه المادة منذ أن شرعت الحكومة في تطبيق المقايسة الجزئية على أسعار المحروقات، وأيضا منذ أن قررت في بداية العام الجاري رفع الدعم عنها بشكل تدريجي على أربع دفعات حيث خفضت هذا الدعم من 2.15 دراهم في شهر يناير إلى 1.70 درهم خلال أبريل الماضي، ثم إلى 1.25 درهم للتر في منتصف يوليوز الجاري قبل أن ينزل هذا الدعم إلى 0.80 درهم في منتصف أكتوبر القادم ما يعني أن الغازوال معرض لزيادة أخرى في فترة الدخول المدرسي. وسينتقل سعر الغازوال في محطات التوزيع بجهة الدارالبيضاء من حوالي 9.24 دراهم الى حوالي 9.74 ، وقد يرتفع هذا السعر حسب ارتفاع تكاليف التوزيع و التسليم . وقد تحكم في هذه الزيادة الجديدة عاملان مزدوجان هما تخفيض دعم المقاصة ب45 سنتيما.. بالإضافة الى تطبيق المقايسة التي تتحكم فيها أسعار السوق الدولية. وهو ما يجعل هذه المادة مرشحة لاختراق حاجز ال 10 دراهم للتر في الشهور القليلة القادمة. وكانت الحكومة قد قررت في إطار تخفيض نفقات صندوق المقاصة من 40 إلى 35 مليار درهم، رفع الدعم نهائيا عن مادتي البنزين والفيول الصناعي وتخفيض الدعم الموجه لمادة الغازوال بشكل متدرج خلال ما تبقى من السنة، ما جعل سعر البنزين عند البيع يقترب من 14 درهما للتر، وقد يشهد هذا الأخير يومه الأربعاء تراجعا بحوالي 12 سنتيما علما بأنه كان قد ارتفع آخر مرة ب 55 سنتيما، أما الفيول الصناعي فسيتراجع ب 184 درهما للطن بعدما كان قد سجل في آخر مراجعة زيادة ناهزت 300 درهم للطن. وتنضاف هذه الزيادات إلى قرار الحكومة رفع الدعم المباشر عن الفيول الموجه لإنتاج الكهرباء، والذي عرف منذ الشهر الماضي قفزة كبرى من 2384.883 درهما للطن الى 5697.39 درهما للطن أي بزيادة فاقت 3313 درهما للطن، وذلك تفعيلا لعقد البرنامج الذي يربط الدولة مع المكتب الوطني للماء والكهرباء، وهو ما سيجعل المغاربة بداية من شهر غشت القادم على موعد مع زيادات هامة مرتقبة في أسعار الكهرباء والماء الخاصة بمستهلكي أكثر من 100 كليواط و6 أمتار مكعبة شهريا من الماء.