في جو احتفالي تربوي رائع وأمام جمهور فاق كل التوقعات, وتتويجا لكافة المجهودات المبذولة من طرف مختلف الطيف التربوي بإقليم أسفي, شهدت القاعة المتعددة الاختصاصات بمدينة الفنون بأسفي ليلة الثلأثاء 8/7/2014 حفلا نظمته نيابة وزارة التربية الوطنية بأسفي (حفل التميز الخاص بالموسم الدراسي:2013/2014 )والذي عرف نجاحا حسب ارتسامات العديد من الفاعلين التربويين بالإقليم. رغم بعض التحركات غير المحسوبة داخل القاعة لبعض المتطفلين على التنظيم وعدم تقدير البعض للغاية والهدف الأسمى من تنظيم مثل هذه الاحتفالات التربوية. في بداية الحفل الذي حضره والي جهة: دكالة/عبدة والوفد المرافق له ومدير الأكاديمية ونواب أقاليم: اليوسفية-سيدي بنور-الجديدة لوزارة التربية الوطنية, قدم نائب الوزارة بإقليم أسفي عرضا موجزا حول ما تميز به الموسم الدراسي المشرف على نهايته من حصيلة مشرفة رغم الصعوبات العديدة التي مازالت تعرقل المنظومة التربوية ببلادنا. وهكذا وفيما يخص الباكالوريا بلغ عدد المترشحين بالاقليم:12254مترشحا ومترشحة حضر منهم لقاعات الامتحان:9590.وقد بلغ عدد الناجحين خلال الدورة الأولى 2886 بنسبة بلغت 36.6% بزيادة:10% مقارنة مع السنة الفارطة. وجاءت أعلى المعدلات بالإقليم على النحو التالي: مسلك العلوم الفيزيائية:18.97-مسلك العلوم الرياضية:17.99-مسلك الآداب:16.08- مسلك العلوم الاقتصادية:17.33- مسلك التعليم التقني:17.44. مع الاشارة الى أن 144 تلميذا وتلميذة حصلوا على ميزة حسن جدا و343 على ميزة حسن و701 على ميزة مستحسن ,علما بأن هذه الاحصائيات تبقى جزئية بحكم أن:4451 مترشح مترشحة اجتازوا الدورة الاستدراكية وهو ما سيعطي صورة تامة بعد ظهور النتائج النهائية للباكالوريا بإقليم أسفي. أما فيما يخص وضعية شهادة السلك الثانوي الاعدادي لهذا الموسم الدراسي, فقد بلغ عدد المترشحين:9990 نجح منهم:4502 بنسبة بلغت:45.07% بزيادة 9%مقارنة مع الموسم الماضي. وبالنسبة لشهادة الدروس الابتدائية فقد بلغ عدد المترشحين:13821 نجح منهم:11343 بنسبة :80.60% حيث وصل أعلى معدل الى :9.73. أما برنامج التربية غير النظامية فقد اجتاز الامتحان فيه:120 مترشحا ومترشحة نجح منهم 67 بنسبة تجاوزت:55.83% . هذا وقد وزعت جوائز تقديرية على المتفوقين في مختلف الشعب والمسالك والمستويات الدراسية وكذا على المتفوقين في الأولمبياد وكافة التظاهرات الرياضية والمسابقات البيئية بالإقليم. وهي جوائز قيمة كانت بمساهمة: المكتب الشريف للفوسفاط وشركة «لافارج المغرب» وولاية جهة دكالة/عبدة ووالى الجهة وشركة الجبص والملاص بأسفي وجمعية تنمية التعاون المدرسي بأسفي وجمعية الأنشطة للإعدادي والثانوي وفرع الجامعة الملكية للرياضة المدرسية بأسفي. الحفل عرف فقرات موسيقية متنوعة من تقديم تلاميذ وتلميذات المعهد الموسيقي بأسفي وتلاميذ وتلميذات مدرسة طارق بن زياد بجمعة سحيم, كما كان مناسبة لاكتشاف العديد من المواهب التلاميذية التي تزاوج بين الدراسة العامة وهواية الموسيقى كحالة التلميذة وداد الدحماني ممثلة لثانوية ابن سينا بعبدة/جمعة سحيم والتي أبهرت الجميع بأدائها الرائع خلال الوصلة التي قدمتها في حفل التميز وكانت بحق مفاجئة الحفل, وهو ما يحتم على جميع المسؤولين التربويين الاهتمام أكثر بالأنشطة التربوية الموازية والمندمجة في منظومتنا التعليمية وتشجيع المؤسسات التعليمية التي تهتم بذلك, عملا بمبدأ أن المدرسة المغربية تعتبر -اضافة الى التفوق الدراسي رغم الاكراهات- مشتلا لمختلف المواهب في شتى المجالات.