قال المدرب امحمد فاخر إن المسؤول الإداري للفريق الأخضر أخطأ في الورقة التي سلمها للحكم الرابع من أجل الإعلان عن تغيير لفائدة الرجاء البيضاوي في الشوط الثاني من المباراة. وأضاف مدرب الرجاء أنه تحدث إلى الحكم سمير الكزاز من أجل أن يتراجع عن هذا التغيير، لكن الأخير أكد له استحالة القيام بذلك، مادام اللاعب قد تجاوز خطوط الملعب، وبالتالي أصبح خارج اللعب. المدرب، الأكثر تتويجا محليا، واصل كلامه وأشار إلى أن هذا الخطأ بشري ويقع باستمرار، مشيرا إلى أن اللاعب المقصود بالتغيير كان هو المهاجم مومي هيلاري وليس لاعب الوسط ليما مابيدي، وذلك رغبة منه في أن يواصل لاعبوه ضغطهم على معترك عمليات الوداد. وختم المدرب الرجاوي حديثه بخصوص هذه النقطة، التي أثارت النقاش، بالقول إن التغيير ولو لم يكن بنيته القيام به، إلا أنه ساهم في تعزيز الجبهة الهجومية للرجاء.
5 رجاويين في منصة الصحافة اضطر عدد من لاعبي الرجاء، الذين تم استدعاؤهم من طرف المدرب امحمد فاخر من أجل الدخول في الاستعدادات التي سبقت مباراة الديربي، والذين لم يقيدوا ضمن القائمة الرئيسية أو الاحتياطية للمباراة، إلى الانتظار أكثر من 20 دقيقة من أجل الحصول على مقاعد لهم في المدرجات. ووجد اللاعبون الخمسة وهم هشام العلوش، الحارس الثالث في الرجاء، وعادل الكروشي المصاب، ثم عمر المنصوري ومحمد الطاوس والغابوني سامسون مبينغي، صعوبات كبيرة في إيجاد أماكن شاغرة داخل المنطقة المغطاة من الملعب، في ظل امتلائها، ما حذا بالمنظمين إلى الاستنجاد بأحد الصفوف الشاغرة في منصة الصحافة، حيث تابع اللاعبون المعنيون المباراة من هناك، وتبادلوا التحية مع الجماهير الرجاوية، التي تواجدت بالقرب منهم، والتقطت صورا معهم. وعلى العكس من ذلك تماما لم يجد الوداديان بدر كدارين، الذي لعب أنس أمرابط مكانه، وأيمن الحسوني، الخارج من حسابات عموتة، أي صعوبات في إيجاد أماكن في المدرجات، بعد التحاقهما مبكرا، وبالضبط في الوقت الذي دخل فيه اللاعبون من أجل الإحماء، قبل بداية اللقاء.
سلام بارد بين حسبان وبودريقة وأحد المدعوين يحتج على منعه على عكس التحية الحارة التي خصصها سعيد حسبان، رئيس فريق الرجاء البيضاوي، لغريمه سعيد الناصري، رئيس الوداد الرياضي، فإن الأول بادر لتحية محمد بودريقة، الذي جلس في الصف الثاني من المنصة الخاصة بالمدعوين، وطبع السلام بينهما برودة كبيرة، تؤكد أن جراح المشاكل والتوتر بين الرجلين لم تندمل بعد. وفي المقابل، بدا الرئيس السابق للرجاء سعيدا وهو يتبادل القفشات مع الناصري، الذي اضطر بعد ذلك للانسحاب تاركا مكانه لرئيس الجامعة ، فوزي لقجع، الذي كان مرفوقا برئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد. من جهة أخرى، لم يتقبل المنخرط الودادي، عبد الرحيم الطريجم، المعروف في الأوساط البيضاوية بالوزاني، منعه من طرف مسؤولة شركة الأمن الخاصة من الولوج إلى المنصة، واستمر الأخير في احتجاجه لدقائق طويلة، بل ونقل تظلمه لسعيد الناصري، الذي تدخل ليجبر خاطر المنخرط الودادي.
الوينرز حضروا رغم قرار المنع على عكس فصيلي «غرين بويز » و«إيغلز »،اللذين قررا مقاطعة مباراة الديربي 122، فإن المجموعة المساندة للوداد الرياضي كانت حاضرة في الملعب بكل شعاراتها، حتى تلك المواجهة ضد وزارة الداخلية، ردا على قرار الأخيرة حل ومنع أنشطة الإلتراس في المغرب. ورفع «الوينرز »رسالة كتب عليها «أساليب التحدي عند البليد تارة الهروب وتارة التجميد.» وحضرت شعارات المجموعة الودادية طيلة فترات اللقاء، رغم قرار الداخلية القاضي بمنع ولوج أي منتوج يحيل على هوية الإلتراس إلى المدرجات، كما أن «الباش »الرسمي للمجموعة ظل مثبتا إلى غاية نهاية المباراة.