لقيت مواطنة مغربية تقطن بثلاثاء تاغرامت ضواحي مدينة الفنيدق، كانت تدعى قيد حياتها «زهرة المكري» وتبلغ من العمر 56 سنة وأم لثلاث فتيات، مصرعها، عصر أول أمس الخميس 20 أبريل الجاري، متأثرة بإصابة خطيرة على مستوى الرأس، بعد تعرضها للدهس من طرف عنصر ينتمي لفرقة الدراجين التابعة للحرس المدني بسبتةالمحتلة. وحسب مصادر عاينت الحادث، فإن الضحية، التي كانت تمتهن بيع الخضر والفواكه وسط مدينة سبتةالمحتلة، كانت تهم بعبور ملتقى طرقي بممر الراجلين قرب معبر تراخال بسبتة، لتفاجئها دورية تابعة للحرس المدني الاسباني كانت تمر بسرعة من الطريق، وتصدمها إحدى الدراجات النارية وتسقطها أرضا. ومباشرة بعد الحادث، تم نقل الضحية المغربية إلى المستشفى الجامعي بالمدينة المحتلة لتلقي الإسعافات، إلا أنها فارقت الحياة بعد وقت قصير من ولوجها المستشفى، متأثرة بالإصابة الخطيرة التي تعرضت لها على مستوى الرأس، والذي أحدث لها نزيفا داخليا. وينضاف هذا الحادث المروري، الذي تغاضت عنه وسائل الإعلام الإسبانية بالثغر المحتل، إلى الاعتداءات العنصرية للسلطات الأمنية الإسبانية في حق المغاربة الذين يعانون منها بشكل يومي بالمعبر الحدودي الوهمي، مما يزيد من معاناة المواطنين المغاربة، الذين فرض عليهم امتهان التهريب المعيشي. هذا، ومن المنتظر أن تفتح السلطات المسؤولة في سبتةالمحتلة، تحقيقا في هذا الحادث، خاصة أن هناك اتهامات من طرف ممتهني التهريب المعيشي المغاربة موجهة لعناصر الحرس المدني، تتهمهم بدهس الضحية بشكل متعمد.