سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ستة أفلام قصيرة تتنافس على جائزة محمد بسطاوي بمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية … دورته الخامسة تستحضر «وشمة» و«طريق لعيالات»، تسمتع ل «الصوت الخفي» وتعبر «مسافة ميل بحذائي»
تنطلق يوم غد الخميس، العشرين من شهر أبريل الجاري، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية التي تستمر إلى غاية الأحد، الثالث والعشرين من الشهر ذات. تتميز الدورة الحالية من المهرجان، الذي ينظمه النادي السينمائي لسيدي عثمان برئاسة المنتج التلفزيوني والسينفيلي.. عبد الحق المبشور، بالعديد من الأنشطة السينمائية الغنية والمتنوعة..، بالرغم من الإكراهات المادية (حجب الدعم عنه للسنة الثانية على التوالي من قبل اللجنة الوطنية لدعم تنظيم المهرجانات والتظاهرات السينمائية) وغير المادية.. ، التي تواجه مسيرته السينمائية الهادفة في مدينة عملاق كالدار البيضاء، التي تحتاج لأكثر من دعم، ومن تظاهرة، ومن ملتقى ومن مهرجان سينمائي..، خصوصا بالأحياء الشعبية والهامشية.. ، التي تستهدفها هذه التظاهرة، بالنظر لكثافتها السكانية العالية.. وضعف أنشطتها الفنية و الثقافية.. مع ما لهذه الأنشطة من دور تربوي تثقيفي وتوجيهي جد مهم تجاه كل ما هو سام و إنساني نبيل.. في ظرفية جد حساسة محليا ودوليا على مستويات مختلفة.. في هذا السياق، وضع المهرجان، الذي اختار النضال السينمائي والصمود أمام الركون والأفول… ، برامج مختلفة، تتراوح بين عروض وورشات وتكريمات.. جريا على دوراته السابقة المتميزة، التي استقطبت إليها جمهورا واسعا من عاشقي السينما المغربية ومن المهتمين بالتكوين السينمائي الشباب، حيث عرفت ورشاته السينمائية – على سبيل الذكر لا الحصر – المؤطرة من قبل مهنيين، إقبالا كثيفا لافتا من التلاميذ والطلبة الجامعيين..، من أبناء المنطقة ومختلف أحياء المدينة.. على هذا المستوى تتضمن الدورة الخامسة مسابقة لأفلام روائية قصيرة، تتنافس على جائزة محمد بسطاوي (الجائزة الكبرى) وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، برئاسة المخرج محمد إسماعيل، وجائزة الجمهور، ويتعلق الأمر بفيلم " الوالدة " (15 د) للمخرج عبد الفتاح سراري و فيلم " النفس الأخير " (9 د) للمخرج عبد الحفيظ عيساوي و فيلم " فرصة " (20 د) للمخرج خالد الضواش، والذي تم عرضه في الدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وفيلم " أزمة " (15 د) للمخرج عبد الإله زيراط و فيلم " محمد ، الإسم الشخصي " (15 د) للمخرجة مليكة الزايري، الذي بدوره تنافس بالدورة الأخيرة من المهرجان الوطني للفيلم، و فيلم " ليلى " (14 د) للمخرج يوسف بنقدور. كما تتضمن الدورة، احتفاء خاصا بالسينما المغربية، من خلال عرض ومناقشة فيلم " وشمة" (1970) للمخرج حميد بناني، الذي يشكل فيلمه هذا اللبنة الأولى في صرح الفن السابع المغربي، حسب العديد من النقاد السينمائيين، إذ ستكون المناسبة فرصة كبيرة لتكريمه بالدورة، ولجيل الشباب من المهرجانيين للاطلاع على هذه التجربة السينمائية الرائدة، وعلى أخريات أنجزت بعدها بسنوات كفيلم " الصوت الخفي" للمخرج كمال كمال، الذي سيتم تكريمه بدوره اعترافا وتقديرا لعطاءات السينمائية الكبيرة، و فيلم" طريق العيالات" للمخرجة فريدة بورقية، التي ستحظى بدورها بتكريم خاص، وفيلم "مسافة ميل بحذائي" للمخرج، ابن المنطقة، سعيد خلاف، الذي حاز فيلمه هذا وباكورته السينمائية الأولى على العديد من الجوائز الوطنية و الدولية، حيث تسجل الدورة الحالية أيضا التفاته تكريمية سينمائية تجاهه بالنظر لحرفيته ومهنيته العالية والممتعة فيه .. وموازاة مع هذه العروض و التكريمات، وفي سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دورات المهرجان، تنفتح الدورة الخامسة على الفضاء الجامعي من خلال احتضان كلية الأداب والعلوم الإنسانية لابن مسيك، بالإضافة إلى المركب الثقافي مولاي رشيد، الذي سيحتضن فعاليات المهرجان، لورشات تكوينية، في مجال السيناريو، الأولى لفائدة طلبة الكلية من تأطير الأستاذ لمجيد تومرت، والثانية بالمركب الثقافي لفائدة أطر النادي السينمائي والمهتمين..، وفي مجال القراءة الفيلمية من تأطير الأستاذ مجيد سداتي، وفي مجال الكاميرا الرقمية من تاطير الأستاذ طارق شمعاوي، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي حول البيئة لفائدة الأطفال صباح الأحد 23 أبريل الجاري بالمركب الثاقفي، وهو اليوم الذي سيشهد مساؤه حفل اختتام المهرجان بالإعلان عن المتوجين في المسابقة الرسمية..