تستحضر الدورة الرابعة من مهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية، التي تنطلق فعالياتها يوم الخميس المقبل 14 ابريل الجاري، وتستمر إلى غاية 17 منه، روحي الفقيدين الفنان الكبير محمد بصطاوي، والناقد السينمائي المقتدر مصطفى المسناوي، من خلال تكريم الجهة المنظمة، وهي النادي السينمائي سيدي عثمان برئاسة الإطار عبد الحق المبشور، لشخصيهما، البلذين يشكلان علمين كبيرين في عالم السينما الوطنية و العربية..، حيث عمّدت، بالمناسبة، اللجنة المشرفة على هذه التظاهرة السينمائية، الدورة الحالية وكذا الجائزة الكبرى للمهرجان باسم " محمد بصطاوي"، كما أطلقت اسم الإعلامي و الناقد مصطفى المسناوي على جائزة التحكيم الخاصة للدورة، وذلك اعترافا وتقديرا لإسهاماتهما النوعية والمتميزة في الرقي بعالم الفن السابع بالمغرب، إذ كانا وراء تألقه في العديد من المحافل السينمائية الدولية إبداعا ومشاركة نقدية.. وتفعيلا لهذه اللحظة السينمائية الاستثنائية من عمر هذا المهرجان، الذي كرس نفسه كواحد من المحطات السينمائية السنوية الأساسية بالعاصمة الاقتصادية على قلتها، وبحي يحمل الكثير من الدلالات الرمزية.. وضع النادي السينمائي برمجة سينمائية جد غنية من خلال عروض أفلام سينمائية مغربية طويلة و قصيرة، وتنظيم مسابقة الراحلين بصطاوي و المسناوي.. للشريط الروائي القصير، وتنظيم ورشات تكوينية لفائدة الطلبة في فن كتابة السيناريو يشرف عليها محمد اليوسفي، وفن المونطاج الرقمي وسينما التحريك يؤطرها جمال لمودن، وورشة الكاميرا الرقمية من تأطير طارق شمعاوي، وأيضا توقيع إصدارات سينمائية، وكذا حفلات تكريم لبعض الوجوه التي أثرت الساحة الفنية و الثقافية ببلادنا.. حيث وقع اختيار الدورة الحالية على المخرج المتألق محمد مفتكر ليكون نجم حفل الافتتاح وشريطه السينمائي المتميز " جوق العميين"، الذي حصل بواسطته، كما أفلامه السينمائية السابقةن من قبيل " البراق"، على العديد من الجوائز من مهرجات وطنية ودولية في السنتين المنصرمتين ولازال.. هذا، ويتغيا النادي السينمائي البيضاوي من هذه الحركة السينمائية المناضلة على مستوى المحلي والوطني، ومثلما جاء في ورقة تعريفية بالمهرجان، "تنشيط مدينة الدارالبيضاء ثقافيا وفنيا، إتاحة الفرصة للمخرجين الشباب لعرض أفلامهم القصيرة وإبراز مواهبهم في المجال السينمائي وتشجيعهم من خلال التنافس عبر مسابقات، جعل العروض السينمائية المغربية المبرمجة في فعاليات المهرجان والأنشطة الثقافية الموازية للعروض السينمائية اداة تربوية تساهم في الرقي بثقافة الجمهور وبتذوقه للأعمال الفنية، خلق فرص لتكوين الشباب في مجال السينما و السمعي ? البصري، ودعم السينما الوطنية بتكريم رموزها و الاعتراف بما أسدوه لهذا المجال.." وفي هذا السياق ستشهد أيام المهرجان على مستوى مسابقة الأفلام المغربية الروائية القصيرة مشاركة نخبة من الأشرطة الجيدة توج البعض منها بجوائز مهمة في تظاهرات وملتقيات سينمائية وطنية ودولية..، والأفلام العشرة المتبارية أمام لجنة تحكيم ثلاثية الأعضاء برئاسة المخرج التلفزيوني والسينمائي حسن غنجة ورفقة الممثل والسينفيلي الجيلالي بوجو (من أطر الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب) والصحافي الفني جمال الملحاني، هي : "دوار السوليما" لأسماء المدير و "نداء ترانغ" لهشام الركراكي و "الإنتظار في ثلاثة مشاهد" لعبد الإله زيراط و "الأثر" لإسماعيل لعوج و "جزيرة ليلى" لمصطفى الشعبي و "نكهة التفاح" لإدريس الباين و "رقصة الموت" لعتيقة العاقل و " مناديل بيضاء" لفريد الركراكي و "موت الحياة" لمدان الغزواني و"الصوت الممتلىء" لنبيل لهوير ، وجميعها ستنافس على الفوز بجوائز الثلاث التالية : الجائزة الكبرى (أو جائزة محمد بصطاوي) قدرها 10.000 درهم ، جائزة لجنة التحكيم الخاصة (أو جائزة مصطفى المسناوي) قيمتها درهم7.000 ، وجائزة الجمهور خصصت لها الجهة المنظمة 3000 درهم .