لم يقو فريق الدفاع الحسني الجديدي على تحقيق أكثر من نتيجة التعادل بدون أهداف أمام النهضة البركانية، برسم الدورة 24 من البطولة الاحترافية، و هو ما أضاع على فرسان المدرب عبد الرحيم طاليب فرصة انتزاع الرتبة الثانية من الرجاء البيضاوي، المنهزم بميدانه أمام أولمبيك خريبكة، و تشديد الخناق عن الوداد البيضاوي، الذي عاد بالفوز من خارج ميدانه، وبات يبتعد بخمسة نقاط عن الأخضرين الجديدي والبيضاوي. وبالعودة إلى تفاصيل المقابلة، التي قادها الحكم نور الدين الجعفري، فقد طغى الانضباط التكتيكي والاندفاع البدني على جل أطوارها، وهو ما يفسر كثرة البطاقات الصفراء التي تم توزيعها على لاعبي الفريقين، والتي بلغت سبعة، حصة الأسد نالها الضيوف بخمسة إنذارات، مع تسجيل طرد في حق الكاتب الإداري لفريق الدفاع الحسني الجديدي عبد الإله بلكحل عقب احتجاجه على قرارات الحكم، على اثر التدخلات الخشنة للاعبي الفريق البرتقالي. هذا وقد اضطر المدرب طالب إلى الإقدام على بعض التغييرات في التشكيلة الأساسية، بسبب غياب كل حميد أحداد ومحمد حمامي بسبب الإصابة، فأقحم عدنان الوردي، لأول مرة منذ بداية الموسم، ضمن التشكيل الأساسي مكان أحداد، و أعاد كوليبالي إلى الرسمية، بينما كلف طارق أستاتي بشغل الرواق الأيمن. وقد حاول الدفاع منذ بداية الشوط الأول الضغط في اتجاه مرمى الخصم، لكن جل المحاولات كانت تتكسر عند خط الوسط الدفاعي للزوار، أمام اعتماد المدرب رشيد الطاوسي على خطة دفاعية صرفة، كما عمد كذلك مدافعي النهضة إلى التدخلات الخشنة، والتي قابلها الحكم الجعفري بحياد سلبي، حيث كان يتفادى إنذار لاعبي الفريق البرتقالي رغم خطورة تدخلاتهم، و هو ما أثار احتجاجات الجمهور القليل، الذي تابع اللقاء ومعه الطاقم التقني للدفاع، مما تسبب في طرد الكاتب الإداري للفريق. ومع انطلاق الشوط الثاني استمر اللقاء على نفس الإيقاع حتى حدود الربع ساعة الأخيرة، حيت تحرك الخط الأمامي للدفاع بعد دخول لامين دياكيتي بديلا عن زكرياء حدراف. و لاحت للدفاع الجديدي بعض الفرص التي كان من الممكن استغلالها جيدا لولا التسرع وسوء تركيز مهاجمي الفريق الدكالي، وقد حسم التعادل السلبي النتيجة النهائية للقاء، ليضيف كل فريق نقطة وحيدة إلى رصيده. وقد قاطع رجال الاعلام الندوة الصحافية نتيجة عدم التحاق المدرب الطاوسي، الذي ظل يجامل القنوات التلفزية والإذاعات الخاصة، ولم يلتحق بالقاعة إلا بعد مرور ما يناهز نصف ساعة على نهاية المقابلة، حيث وجدها فارغة، إلا من صحافيي قناة الرياضية.