عملت السلطات المحلية خلال الاسبوع الجاري على القيام بحملة إتلاف محاصيل القنب الهندي بتراب جماعة الودكة بإقليم تاونات . وقد استعانت وزارة الداخلية لإتلاف هذه المحاصيل المزروعة في المساحة الغابوية بعمال الإنعاش الوطني الذي سخر 80 عنصرا للقيام بعملية الإتلاف تحميهم 40 فردا من القوات المساعدة، ومثلها من رجال الدرك. هذا وشاهد الفلاحون إتلاف محاصيلهم عن بعد، ولم يتدخلوا كونهم يعلمون أنهم استحوذوا على أملاك الدولة إلا أنهم يبررون فعلتهم بأن الأرض لا تستغل كما أنهم يدفعون مقابل استعمالها، كما استنكر بعضهم كون هذا الإتلاف يستثني من دفع أكثر لأعوان السلطة... إلا أن أحد رجال السلطة نفى هذا الأمر وأكد أنه لا يستثنى أحد اللهم إن كان عن طريق الخطأ أو لوُعورة المساحة المزروعة، مؤكدا أن هذا الإتلاف يسري على حوالي 100 هكتار من مجموع أراضي الإقليم ، بعضها في الملك الغابوي كمنطقة تِينزا التابعة لجماعة الرتبة ب 56 هكتارا وأولاد صالح ب 20 هكتارا ، والتابعة للمُلك المائي بسد ساهلة جماعة مزراوة وتقدر المساحة بحوالي 20 هكتارا عملت السلطات المحلية المختلفة بإقليم تاونات منذ بداية شهر دجنبر الماضي بمختلف الجماعات التي انتشرت بها زراعة القنب الهندي (الكيف)على القيام بحملات تحسيسية وتوعوية من خلال لقاءات تواصلة مع الساكنة او توزع منشورات باللهجة الدارجة تحذر من مخاطر هذه الزراعة ومحفزة على الزراعة المشروعة وقد رجحت مصادرنا من جمعيات المجتمع المدني المحلية الأسباب التي دفعت بفلاحي المنطقة للارتماء في أحضان المجهول،و التي تكمن في التهميش والحيف الذي يبسط هيمنته على مختلف مناحي حياة الإنسان القروي, من البنيات التحتية الأساسية إلى تدني مؤشرات الولوج للخدمات الإجتماعية من صحة وتعليم وتشغيل... وأكدت على عدم جدوى المقاربة الأمنية في معالجة الظاهرة أو حتى الحد منها هذا بالإظافة إلى الإنتقائية التي تطبع حملات الإجتثاث التي تنظمها السلطات كل سنة، كما أوصت بضرورة خلق دينامية إقليمية متعددة الفاعلين والمتدخلين لبلورة اطروحات وأفكار أعمق وأجدى حول الظاهرة وطرح بدائل حقيقية لهذه الزراعة في شموليتها. وقد قامت السلطات المحلية المختلفة باقليم تاونات منذ بداية شهر دجنبر الماضي بمختلف الجماعات التي انتشرت بها زراعة القنب الهندي (الكيف) بحملات تحسيسية وتوعوية من خلال لقاءات تواصلية مع الساكنة أو توزع منشورات باللهجة الدارجة تحذر من مخاطر هذه الزراعة ومحفزة على الزراعة المشروعة. كما عملت السلطات المحلية على توزيع منشورات صادرة عن عمالة اقليم تاونات تتضمن تحذيرا وتهديدا ووعيدا لفلاحين من زراعة نبتة القنب الهندي (الكيف)، داعية إياهم إلى استغلال أراضيهم بمزروعات أخرى بديلة. وواكبت ذلك لقاءات تحسيسية وتوعوية بكل الجماعات الترابية المعنية بهذه الزراعة، محذرة المواطنين من تبعيات وسلبيات زراعة وتعاطي القنب الهندي. محامي متدرب