عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعا يوم الاثنين 7 يوليوز 2014، بجدول أعمال يتضمن المشاورات السياسية حول القوانين والأنظمة الانتخابية والملفات التنظيمية، والوضع في الفيدرالية الديمقراطية للشغل وإحياء اليوم الوطني للمهاجر ومساهمة الوفد الاتحادي في مجلس الأممية الاشتراكية المنعقد بالمكسيك، وتطورات القضية الوطنية. وقدم الكاتب الاول، الاخ ادريس لشكر عرضا مفصلا حول فحوى اللقاء الذي جمعه بوزير الداخلية، محمد حصاد، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي الضريس، رفقة الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، مسجلا تقدم النقاش حول العديد من القضايا التي سبق أن طرحت في البلاغ المشترك بين حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال، المتعلقة بالتحضيرات التنظيمية القانونية والسياسية للاستحقاقات القادمة، مؤكدا على التطور الحاصل في منهجية الاشتغال والتي أعطته صبغة مشاورات حقيقية، من الايجابي استمرارها بالنسبة لكل القوانين المؤطرة للعملية الانتخابية. كما قدم عرضا حول زيارته الاخيرة للولايات المتحدةالامريكية والاتصالات التي أجراها مع قيادة الحزب الديمقراطي للمزيد من تطوير العلاقات وتقويتها، بالإضافة إلى عرضه للقضايا الاخرى المدرجة في جدول الأعمال، وبعد مداولات المكتب السياسي، تقرر ما يلي: 1 - مواصلة الاشتغال في اللجان وفرق العمل حول مختلف المحاور السياسية والقانونية والتنظيمية، التي تهم الانتخابات المقبلة، في تنسيق تام مع حزب الاستقلال. 2 - العمل من أجل استكمال إعادة هيكلة التنظيمات، وذلك بالاستمرار في عقد المؤتمرات الاقليمية، في أقرب الآجال، استعدادا للدخول السياسي والاجتماعي المقبل، ولكل الاستحقاقات القادمة. 3 - التأكيد على استقلالية القرار في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، واحترام اختيارات مجالسها الوطنية ، والتي تعتبر الهيئة العليا بعد المؤتمر، انسجاما مع القانون الاساسي للنقابة والمتخذة في إطار الشرعية واحترام كل المبادئ الديمقراطية. ويحث المكتب السياسي كل الاتحاديات والاتحاديين المنخرطين في هذه النقابة، على العمل على معالجة كل المشاكل والنزاعات بالحوار والتفاهم، حفاظا على وحدة النقابة وتماسكها وقوتها، وحرصا على مواصلة دورها الفعال سواء في النضالات والمعارك النقابية والاجتماعية والسياسية، أو في التنسيق مع باقي المركزيات النقابية. 4 - إحياء اليوم الوطني للمهاجر، عبر تنظيم يوم دراسي، بخصوص القضايا المتعلقة بالهجرة، وذلك يوم 11 غشت 2014. 5 - تثمين العمل الذي قام به الوفد الاتحادي في مجلس الأممية الاشتراكية المجتمع في المكسيك، وذلك بتحقيق مكاسب غير مسبوقة تمثلت في إقناع الحزب الثوري الديمقراطي لهذا البلد، بسحب مقترح توصية حول قضية الوحدة الترابية، ومنع ممثلة الانفصاليين من أخذ الكلمة في الجلسة العامة، انسجاما مع قانون الاممية الاشتراكية التي لا تمنح حق التدخل للأعضاء الملاحظين. كما قدم الوفد الاتحادي مشروع ميثاق حول الهجرة، حظي بحفاوة من طرف المشاركين في هذا الاجتماع. وكان المكتب السياسي، قد وقف مطولا عند تطورات القضية الوطنية، ولا سيما ما يخص القرار الأحادي الجانب الذي أعلن عنه الاتحاد الإفريقي بتعيين «مبعوث خاص» في قضيتنا الوطنية. وبهذا الخصوص يعلن المكتب السياسي : - أن هذا القرار لا شرعي وبدون سند قانوني أو سياسي، صادر عن منظمة تنعدم فيها شروط الحصانة الأخلاقية للمنظمات المعنية بالملف، إضافة إلى أن القضية اليوم معروضة على مجلس الأمن الأممي. - يرفض أن يعلن الاتحاد الافريقي نفسه كمفاوض للمغرب، في قضية تحظى بالاجماع الوطني، ويعتبر هذه الخطوة الاستفزازية مؤامرة محبوكة لصد المغرب عن العودة إلى مجاله الإفريقي الطبيعي، ومحاولة لنسف التعاون المغربي الإفريقي الجاد والنوعي، والذي بادر إليه جلالة الملك من خلال الزيارات المتعددة والمنتجة إلى العديد من الدول، والتي لاقت ترحيبا منقطع النظير من طرف الشعوب المعنية.