شهدت النسخة ال22 لمهرجان اكادير الدولي للمسرح الجامعي التي اختتمت فعالياتها السبت، تكريم الكاتب المسرحي محمد قوتي أحد أبرز وجوه المسرح المغربي والعربي.وتعتبر مسيرة قوتي ، التي انطلقت منذ سبعينيات القرن الماضي، حافلة بالأعمال والإسهامات الفنية التي طبعت العمل المسرحي على المستوى الوطني.وسلم رئيس جامعة ابن الزهر بأكادير جائزة رمزية لمحمد قوتي بمناسبة حفل اختتام هذا الحدث الثقافي والفني. وقد نجح هذا الفنان المزداد بالدار البيضاء سنة 1952، في اعطاء معنى وحياة للكلمات.وأبرزت اللجنة المنظمة لمهرجان أكادير أن تكريم قوتي يأتي اعترافا لاسهاماته الجليلة في العمل المسرحي والسينمائي والتلفزيوني. وفي اطار برمجة النسخة ال22 لهذا المهرجان، نظم لقاء خصص لاستعراض مختلف جوانب شخصية الكاتب المسرحي المغربي بمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والكتاب والنقاد. وشغل محمد قوتي عضوية مجموعة من النقابات الوطنية لمهن المسرح وبعض المراكز الدولية في ذات التخصص.وقد أطر قوتي ، الذي كان عضوا بلجان التحكيم لمجموعة من المهرجانات الوطنية،مجموعة من دروس (الماستر كلاس)، كما شارك في بعض الندوات حول المسرح بالمغرب وبالخارج . هذا، وتوجت مسرحية "رماد " لفرقة "كيبروكو" من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير باكادير بالجائزة الكبرى لمهرجان اكادير الدولي للمسرح الجامعي. وتميز حفل اختتام المهرجان بتسليم مجموعة من الجوائز لمكافأة الفرق المسرحية والممثلين الذين أتحفوا الجمهور بأدائهم المتميز على مدى ثلاثة أيام. وقد عرفت هذه التظاهرة الثقافية والفنية المنظمة، عرض عشر مسرحيات. وكان هواة الفن الدرامي على موعد مع مسرحيات عرضت بقاعة ابراهيم الراضي وبالمعهد الفرنسي، قدمتها ثماني فرق مسرحية، أربعة منها من دول فرنسا وايطاليا واسبانيا (مدريد وجزر الكاناري)، بالاضافة الى فرق مسرحية تمثل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير باكادير، والمركب الجامعي لآيت ملول ، و كذا جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء ممثلة بفرقة مسرحية من كلية الآداب بن مسيك. كما عرضت بعض الأعمال خارج المسابقة الرسمية ك"شذرات من قصائد الشاعر علي أزاكيو " لمخرجها آيت السي عدي محمد، و "أنتيغون" للحبيب نونو. والى جانب العروض المسرحية، عرفت هذه النسخة تنظيم ندوة علمية في موضوع "المسرح اليوم: الكتابة وفنون الأداء"، بمشاركة مجموعة من الباحثين من عدة جامعات وطنية وأجنبية