بعدما تم فتح خط بحري يربط بين ميناء طرفاية وميناء جزيرة فوينتي فوينتورا بالجرز الكناري منذ أزيد من أربع سنوات خلت، لايزال الجميع من مجتمع مدني وسلطات ومنتخبين بإقليم إفني ينتظر منذ 2009،وزارة الداخلية المغربية لإعطاء الموافقة النهائية للتوقيع على اتفاقية الشراكة بين بلدية سيدي إفني وجزيرة فوينتي فوينتورا من أجل فتح خط بحري جديد يربط بين ميناء سيدي إفني وميناء جزيرة فوينتي فوينتورا لاستعادة نشاطهما التجاري والملاحي بين المنطقتين والذي توقف منذ استرجاع مدينة سيدي إفني سنة 1969. ولعل استعادة هذا الخط البحري،بعد47 سنة من التوقف، من شأنها أن تعزز من جديد التبادل التجاري بين المنطقتين وتشجع السياحة بإقليم إفني الذي يملك العديد من المؤهلات السياحية الغنية ذات الطبيعية الشاطئية والأيكلوجية والثقافية والتراثية سواء بمنطقتي مير اللفت أو مدينة سيدي إفني .فضلا عن توفر عاصمة أيت باعمران على العديد من المآثر التاريخية التي تعود إلى الزمن الكولونيالي مثل السينما المغلقة حاليا والقنصلية(الباكدوريا)والسكن الخاص للقنصل الإسباني والكنسية الكاثولوكية والبناية الإسبانية التي تشبه الباخرة والتليفيريك الملاحي الموجود بميناء سيدي إفني وغيرها من المآثر ذات الجذب السياحي . ففتح هذا الخط البحري الجديد، في نظر رئيس المجلس الإقليمي لإفني ستكون له بدون شك تداعيات اقتصادية إيجابية سواء بالنسبة للمدينة أو لإقليم إفني ككل، بحيث سيساهم في تنمية الحياة السياحية والاجتماعية والتجارية، وبالتالي سيلعب دورا كبيرا في تطور الإقليم على عدة مستويات لاسيما أن منطقة أيت باعمران عرفت في السابق تهميشا ملحوظا في عدة مجالات، لكنها الآن صارت تستعيد بعضا من توهجها الاقتصادي بعد أن خرجت مدنها وقراها من العزلة التي كانت مضروبة عليها بعد فتح عدة أوراش مهمة من قبيل إعادة التهيئة الحضرية لمدينة سيدي إفني وشق طرق جديدة، وتوسيع طريق كَلميم سيدي إفني في انتظار طبعا تحقيق أكبر حلم يأمل الباعمرانيون إنجازه يتعلق الأمر بالطريق الساحلية الرابطة بين طانطانوسيدي إفني.