إن عبارة «قاد المباراة إلى بر الأمان» لا تتلاءم على الإطلاق مع وضع الحكم الاسباني كارلوس فيلاسكو كاربايو، الذي وجد نفسه عرضة لحملة واسعة من الانتقادات بعد قيادته مباراة البرازيلوكولومبيا (2 - 1 ) في الدور ربع النهائي من مونديال 2014 . «ارتدى كاربايو ثياب الحكم، لكنه لم يقم بقيادة مباراة دور ربع النهائي في فورتاليزا»، هذا ما قاله الحكم الانكليزي السابق غراهام بول عن نظيره الاسباني، الذي اكتفى برفع أربع بطاقات صفراء في المباراة ، رغم احتسابه 54 خطأ، وهو أعلى معدل في نهائيات النسخة العشرين. وقد تسبب تراخي الحكم الاسباني، البالغ من العمر 43 عاما، بالكثير من التدخلات القاسية على نجم كولومبيا خاميس رودريغيز، الذي كان مستهدفا بوضوح من لاعبي البرازيل، كما أنه لم يرفع حتى البطاقة الصفراء بوجه المدافع الكولومبي خوان تسونيغا، الذي تسبب وقبل دقيقتين على صافرة النهاية بإصابة نجم البرازيل نيمار بكسر في إحدى فقرات ظهره. وواصل بول الذي سبق له قيادة مبارياته في كأس العالم، في تحليله لأداء الحكم الاسباني في حديث لصحيفة «دايلي مايل» البريطانية: «كان الشوط الثاني يعد بأداء حماسي، لكنه تحول إلى لعبة بشعة وتافهة، كان كاربايو سعيدا فيها بتوزيع الركلات الحرة لكن دون أي شيء آخر، حتى فات الأوان». وكان الطرف البرازيلي أكثر انتقادا للحكم بسبب حادثة نيمار، لكن مجريات المباراة تؤكد بأنه اتخذ العديد من القرارات المثيرة للجدل بحق المنتخب الكولومبي. أما في الجهة الأخرى، فكان نجم كولومبيا راداميل فالكاو، الذي غاب عن النهائيات بسبب الإصابة، أول المنتقدين للحكم الاسباني، حيث كتب في حسابه على موقع «تويتر» : «في المرة المقبلة لا تنسوا أن تستدعوا الحكم لأنه لم يكن هنا اليوم». اما المدرب الأرجنتيني لكولومبيا خوسيه بيكرمان فاعتبر أن التوتر المبالغ به في المباراة شل حركة نجوم المنتخبين بسبب التدخلات القاسية. والمفارقة، أن كاربايو يعتبر من أكثر الحكام «قساوة» في الدوري الاسباني، بعد أن وزع 108 إنذارات، من بينها 12 في مباراة واحدة ، الموسم الماضي. نيجيريا تواجه احتمال حظر من «الفيفا» تواجه نيجيريا بطلة أفريقيا احتمال فرض حظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على نشاطاتها الكروية بسبب تدخل حكومي بعد قرار قضائي بحل الاتحاد النيجيري لكرة القدم. وقد عين وزير الرياضة النيجيري تامي داناغوغو لورانس كاتيكن على رأس اتحاد الكرة. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب خروج نيجيريا من مونديال البرازيل بعد خسارتها الإثنين الماضي أمام فرنسا صفر- 2 . وجاء تعيين كاتيكن بعد إصدار محكمة عليا في ولاية بلاتو أمرا قضائيا بوقف رئيس اتحاد كرة القدم المنتخب أمينو مايغاري ولجنته التنفيذية ومجلس الاتحاد عن ممارسة مهامهم. وبحسب قواعد الفيفا، يشكل هذا الامر تدخلا مباشرا من الحكومة في كرة القدم، وهو السبب الذي استدعى في الماضي فرض حظر من الاتحاد الدولي على النشاطات الكروية في عدد من البلدان تحت ظروف مماثلة. وكانت نيجيريا واجهت تهديدا بحظر مماثل من الفيفا عقب خروجها من مونديال جنوب أفريقيا 2010 بعد قرار الحكومة الفدرالية عامذاك الانسحاب من المسابقات الدولية كافة وحلها لاتحاد كرة القدم، إضافة الى فتح تحقيق بقضية فساد في الاتحاد. غير أن الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان عاد في وقت لاحق ليلغي هذه القرارات ليجنب أي حظر من الفيفا على نشاطات بلاده الكروية. إلا أن الاتحاد الدولي قرر في وقت لاحق من العام 2010 فرض حظر على نيجيريا بعد مساءلة مسؤولين في الاتحاد المحلي أمام القضاء. ولم يتم رفع الحظر إلا بعد تحييد القضاء عن مسائل الاتحاد. «السعوديون» بالمرتبة 39 بين الأكثر إنفاقا في المونديال في الوقت الذي وصلت بطولة كأس العالم إلى أدوارها الختامية، سجل السعوديون المركز ال39 عالميا بين الزوار الأكثر إنفاقا في البرازيل في الدور الأول. وكشفت إحصائيات أصدرتها شركة «فيزا» الرائدة في المدفوعات الإلكترونية في العالم أنه في فترة الدور الأول من مونديال البرازيل بما في ذلك اليوم الافتتاحي في 12 يونيو الماضي وحتى 26 منه، شهدت معدلات الإنفاق زيادة بنسب مئوية وصلت إلى 3 خانات مقارنة بحجم الإنفاق خلال العام الماضي في مدن مثل ناتال (معدل زيادة % 851) وكويابا (معدل زيادة % 9 6 3) وكويويتيبا (معدل زيادة % 16 7) ومانوس (معدل زيادة % 4 0 9) . وأفاد التقرير أن حجم إنفاق الزوار من السعودية جاء في المرتبة ال39 بينما جاء إنفاق زوار الإمارات في المرتبة ال30 عالمياً والقطريين في المرتبة ال53. وأشار التقرير إلى أن الإماراتيين أنفقوا 1.145 مليون دولار، بينما وصل إنفاق الزوار السعوديين إلى 607 آلاف دولار، والقطريين 317 ألف دولار ليسجل حجم الإنفاق من بلدان الشرق الأوسط 2.7 مليون دولار خلال مرحلة الدور الأول من المونديال. كما زاد معدل الإنفاق من قبل الزوار من المنطقة 419 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي في البرازيل التي احتضنت بطولة القارات، فيما سجل معدل الزيادة العالمية للإنفاق 152 %. وتمثل هذه الأرقام مؤشرات على شغف متابعي كرة القدم من المنطقة بمونديال كأس العالم، وحرصهم على التواجد في البرازيل لمتابعة مجرياته. وجاء الزوار من الولاياتالمتحدة يليهم المملكة المتحدةوفرنسا والمكسيك في مقدمة أعلى المنفقين خلال المونديال.