في الثامن من أبريل الماضي، كانت شانون مورين كونلي في طريقها مطار دينفر الدولي بالولايات المتحدة للالتحاق بالطائرة التي ستقلها إلى سوريا عبر تركيا، عندما أوقفتها عناصر «مكتب التحقيقات الفيدرالي» (FBI) بتهمة دعم مقاتلي «داعش» ومحاولة الالتحاق بهم. وجاء في صك الاتهام الذي كشف عنه مكتب التحقيقات يوم الخميس الماضي أن المعنية بالأمر، كونلي، قامت، رفقة أطراف أخرى، من شتنبر 2013 إلى أبريل 2014 بتقديم الدعم وتوفير الموارد البشرية والنصائح التقنية، لمنظمة إرهابية خارجية. وكانت كونلي (19 سنة) قد التحقت ببرنامج التجنيد الأمريكي (US Army Explorers) لتعلم التقنيات العسكرية وكيفية استعمال السلاح. واعتبر المحققون الأمريكيون أن كونلي، التي اعتنقت الإسلام، تسعى لتقديم الخبرات التي تعلمتها في صفوف الجيش الأمريكي للمقاتلين الإسلاميين في سوريا، ونقلوا عنها اعترافها بأن الأهداف التي كان سيتم استهدافها في وقت لاحق هي القواعد العسكرية الأمريكية والموظفين الحكوميين. وكشفت التحقيقات أيضا أن كونلي، أو حليمة حسب ما تسمي نفسها على صفحات التواصل الاجتماعي، سبق لها أن كانت تتردد على موقع للزواج الإسلامي مدعية أنها تعيش في المغرب وتبحث عن زوج مسلم، وقد يكون ذلك الفضاء مكان تعرفها على تونسي، يقاتل في صفوف داعش في سوريا، وكانت تعتزم الزواج منه رغم رفض والديها، حيث كانت تتواصل معه عبر شبكة «سكايب». وكانت السلطات الأمريكية قد شرعت في تعقب خطوات كونلي منذ 2013، عندما قام المشرفون على كنيسة «فيث بايبل» بإخطار الشرطة بسلوك كونلي المشبوه وهي تقوم بتسجيل ملاحظات حول مقر الكنيسة، الذي سبق أن كان في دجنبر 2007 مسرحا لعملية إطلاق النار راح ضحيتها شخصان. وعندما استجوبها أحد المحققين حول الأمر، قالت له بصراحة: «أنا أكره أولئك الأشخاص»، رغم أنها كانت تحضر لتلقي الدروس للتعرف على الدين وعلى معتنقيه.