فارقت الحياة سيدتان وأصيبت أزيد من خمسين امرأة أخرى بجروح متفاوتة، أثناء أداء صلاة التراويح مساء الاثنين 30 يونيو 2014 ، بمسجد أقيم بمناسبة شهر رمضان بمدرسة الإمام السهيلي الابتدائية بشارع المدارس بسيدي يوسف بن علي. واستقبلت مستعجلات مستشفى ابن طفيل، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، تسع سيدات إصاباتهن متفاوتة، فيما حولت سيدتان حبْلَيَان على مستشفى الأم والطفل لتلقي العلاجات اللازمة. وحسب المعلومات المتوفرة استنادا لمصدر مسؤول، فقد أدى شيوع حالة شديدة من الخوف وسط النساء المصليات إلى ذيوع فوضى كبيرة وسطهن، نتج عنها تدافع كبير بسبب رغبة المتواجدات بالمسجد في مغادرته دفعة واحدة. وكشف ذات المصدر أن شهادات بعض الناجيات أوضحت أن سماع دوي انفجار يرجح أن يكون ناتجا عن تماس كهربائي بجهاز توزيع الصوت، أحدث حالة ذعر كبيرة وسط المصليات اللائي اعتقدن أن النيران انتشرت في فضاء الصلاة بالمدرسة المذكورة، وسط صراخ بعض المصليات مما ضاعف حالة الخوف وأجج تدافعهن رغبة منهن في النجاة، موضحا أن العدد الأكبر من الإصابات سجل في صفوف النساء اللائي كن يؤدين صلاتهن بالطابق العلوي من المدرسة ، حيث أن بعضهن قفزن من مستوى مرتفع بغية الإسراع في مغادرة المدرسة، ويرجح أن تكون إحدى الضحايا من هؤلاء . وكشفت شهادة نساء أخريات كن بداخل المدرسة يؤدين صلاتهن، تضاربا في تحديد سبب هذا الحادث المؤسف ، حيث أوردن أنهن سمعن صراخا من إحدى المصليات يفيد أن عقربا لسعها، مما أدى إلى تخلي المصليات عن أداء طقسهن الديني متوجهات دفعة واحدة نحو بوابة المدرسة وسط حالة من التدافع بينهن مما أدى إلى سقوط ضحايا قرب الباب، ليتبين في ما بعد أن الألم الذي أصيبت به رجل السيدة التي تسببت بصراخها في هذه الفاجعة لم يكن سوى وخز عود صغير من حصير الصلاة . وأكد مصدر مسؤول أن تحقيقا معمقا قد فتح بأمر من النيابة العامة لكشف لغز هذا الحادث، والسبب الحقيقي الذي أدى إلى وقوعه . ويذكر أن مراكش عاشت حدثا مماثلا في رمضان السنة الماضية ، حينما أدى تقافز فأر صغير قرب إحدى المصليات بفضاء مسجد الكتبية، إلى حالة من الفوضى والذعر الشديد نتج عنها تدافع شديد بين النساء المتواجدات بالمسجد ، فأدى إلى جرح عدد منهن ناهيك عن تسجيل العشرات من حالات الإغماء.