إن المؤتمر الإقليمي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحي المحمدي عين السبع البرنوصي والمنعقد بتاريخ 14 - 15 يونيو 2014 تحت شعار : «إنقاذ مدينة الدارالبيضاء ممكن»، إذ يستحضر الإطار العام الذي يلتئم فيه الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم، يشيد بالنجاح الكبير الذي عرفته الجلسة الافتتاحية للمؤتمرات الاقليمية بالدارالبيضاء، والتي ترأسها الكاتب الاول الاستاذ ادريس لشكر، عرفت حضورا جماهيريا كبيرا واحتفالا متميزا توج بتكريم ثلة من الوجوه الاتحادية بالمدينة، ويثمن الكلمة التوجيهية للأخ الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والذي من خلال تشخيصه لواقع المدينة على مختلف الأصعدة، أكد بقوة أن على الدولة أن تتحمل كامل مسؤوليتها في إنقاذ مدينة الدارالبيضاء وإعادة الاعتبار لها. ان المؤتمرات والمؤتمرون الذين يمثلون مختلف مناطق الإقليم ومختلف الفئات العمرية والمهنية، يؤكدون على ضرورة وحدة الصف وتقوية الإطار التنظيمي بالإقليم، وهو ما جسدته الروح الديمقراطية والأخوية التي طبعت أشغال المؤتمر والتي توجت بانتخاب الكاتب الإقليمي والكتابة الاقليمية بالإجماع. كما أكد المؤتمر على ضرورة أن يظل التنظيم الاتحادي بالاقليم منفتحا على مختلف المبادرات والكفاءات تجسيدا لروح استعادة المبادرة، وإذ ينوه بالمجهودات المبذولة من طرف القيادة الحزبية واللجنة التحضيرية يؤكد على: * تنديده بالريع الانتخابي والفساد السياسي بالإقليم والذي أفرز لنا مجالس جماعية بعيدة كل البعد عن انتظارات ومتطلبات الساكنة المحلية. * رفضه التام لاستعمال ثنائية المال/الدين خلال الاستحقاقات الانتخابية لكسب أصوات الناخبين وتمييع مسلسل الاستحقاقات. * يناشد ساكنة الاقليم بالانخراط المسؤول لممارسته حقوق المواطنة وأساسها حق التصويت لقطع الطريق على سماسرة الانتخابات. * ينادي الى إعادة النظر في التقطيع الانتخابي محليا وجهويا والقوانين المنظمة له بما يتماشى مع الحكامة الترابية الجيدة. * يتوجه الى كل المعنيين محليا وجهويا ووطنيا أن الاتحاد الاشتراكي كحزب وطني يحمل وكالعادة مشروعا متكاملا ومتجددا لإنقاذ مدينة الدارالبيضاء من العبث التدبيري والريع السياسي والاقتصادي. * يؤكد أن انقاذ مدينة الدارالبيضاء رهين بإعادة الاعتبار للفاعل السياسي محليا وجهويا، وأن مشروع الإنقاذ هو مشروع سياسي محض. * ينبه الى كون مختلف المبادرات التي تحاك في الخفاء والتي تدعي تصحيح الوضع بالمدينة لا يمكن إلا أن تزيد من حالة الاحتقان. * يدعو الدولة الى تحمل مسؤوليتها في مختلف المبادرات الداعية الى انقاذ المدينة والتي أكدت لحد الساعة تورط مجموعة من أسباب الأزمة في مشروعات خفية تخدم مركب المصالح والريع السياسي عشية الاستحقاقات الإنتخابية. * يؤكد أن ما تعيشه مقاطعات مدينة الدارالبيضاء من مشاكل بنيوية؛ ثقافيا، اجتماعيا، اقتصاديا وبيئيا.... رغم ما تتوفر عليه المدينة من إمكانيات هائلة بشريا وماليا، سببها سياسة المجالس المتعاقبة على المدينة، ونتيجة لحماية ورعاية السلطة للوبيات الفساد * يثير المؤتمر الانتباه الى المشاكل القطاعية والفئوية التي يعرفها الاقليم والتي تشكل عائقا حقيقيا أمام التنمية المحلية * يعتز بالتجارب الاتحادية لتدبير الشأن المحلي بالمدينة والتي برهن التاريخ والوقائع على جودتها وبعدها المواطناتي * يهنئ الاتحاديات والاتحاديين بالإقليم على نجاح اشغال مؤتمرهم ومن خلالهم يهنئ باقي الاقاليم الحزبية على النجاح الكبير لمحطة المؤتمرات الإقليمية وهي المحطة التي يجب اعتبارها محطة فاصلة في التحول نحو المبادرة والفعل والاتجاه نحو المستقبل.