عاشت القوات الأمنية، مساء الجمعة المنصرمة، أوقاتا عصيبة بحي العرفان السكني بمنطقة الزياتن، عند المدخل الجنوبي لمدينة طنجة، بعد اندلاع اشتباكات كادت تخرج عن السيطرة، بين ساكنة الحي المذكور والمئات من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، ولولا تدخل العناصر الأمنية التي حلت بكثافة الى عين المكان، وحالت دون انزلاق الأوضاع إلى مواجهات دموية بين الطرفين لخرجت الأوضاع عن السيطرة. الأحداث اندلعت مباشرة، حسب مصادر متطابقة، بعد أن حلت فرقة أمنية مكونة من حوالي سبعة عناصر لتنفيذ قرار قضائي بإفراغ ست شقق مملوكة لمواطنين مغاربة بالمجمع المذكور، تم احتلالها بالقوة من طرف المهاجرين الأفارقة، غير أن المقاومة العنيفة التي أبداها المحتلون بدعم من رفاقهم، الذين تجمعوا بأعداد كبيرة فاقت 500 شخص ، وبعد اندلاع الأحداث حضر العديد من ممثلي الجمعيات الحقوقية ومندوب عن المجلس الجهوي لحقوق الانسان في محاولة لامتصاص حدة الاحتقان ونزع فتيل المواجهات ، لكن رد فعل الساكنة تجاههم كان عنيفا وغير مسبوق، حيث طالبوهم بالحرص على ضمان حقهم في العيش بأمان وطمأنينة، وحماية ممتلكاتهم مثلما يحرصون على حماية حقوق المهاجرين الافارقة، الذين يحظون دائما بكل ترحيب واحترام ماداموا ملتزمين بالقانون وباحترام ممتلكات الغير. ولم تستبعد مصادر الجريدة أن تتجدد الاشتباكات بشكل أقوى بعد عودة المهاجرين المغاربة بالخارج الذين سيجدون شققهم وقد تم احتلالها من طرف المهاجرين الأفارقة .