عندما حل كمال الصاحب بالولايات المتحدةالأمريكية، وأصر على البقاء فيها ولو بطريقة غير شرعية، لم يكن يخطر بباله أن عمله في المستقبل سيكون وليد معاناته بخدمة المهاجرين، وأن اجتهاده ومثابرته من أجل النجاح سيجعل الرئيس باراك أوباما يستقبله في البيت الأبيض استقبال الأبطال. فيوم الثلاثاء الماضي، كان كمال الصاحب على موعد مع التتويج بلقب «أبطال التغيير» إلى جانب تسعة مهاجرين آخرين حلوا جميعا ببلاد العم سام قبل أن يبلغوا سن السادسة عشرة، منهم خمسة مهاجرين من المكسيك، ومهاجر واحد من كل من كولومبيا، الهند، تايوان والفلبين. ويشتغل كمال الصاحب حاليا كمحامي داخل «المركز الوطني الأمريكي لقانون الهجرة»، حيث يقدم المساعدة التقنية والقانونية للمهاجرين، وسبق له أن اشتغل محاميا في منظمة «المواطنة الآن»، التي تقوم بدورها بتقديم المساعدة القانونية للمهاجرين في نيويورك، وذلك بعد تخرجه من جامعة فوردهام للدراسات القانونية. وكان أوباما قد أطلق مبادرة «أبطال التغيير» سنة 2012 للاحتفاء بالمهاجرين غير الشرعيين الذين تمكنوا من إثبات ذاتهم داخل المجتمع الأمريكي، ليقدمهم للجميع كقصص نجاح في ظروف صعبة.