شكاية توصلت بها مصلحة الشرطة القضائية والأخلاق العامة بأمن الفداء مرس السلطان من طرف النيابة العامة تقدم بها شخص على أساس تلقيه تهديدات مصحوبة بالابتزاز مصدرها «فقيه» يتعاطى السحر والشعوذة والملقب ب«جريندو» ذو البنية القوية وهو من مواليد سنة 1970 ، ومن خلال التحريات التي أجرتها عناصر المصلحة تبين من خلالها أن هذا الشخص موضوع الشكاية يعيش داخل مسكن بدرب البلدية بتراب المقاطعة الجماعية مرس السلطان يزاول به طقوس السحر والشعوذة على أساس أنه «فقيه» يقصده الزبناء بغرض إيجاد حلول لمشكلاتهم من قبيل «فك الثقاف وكذا جلب القبول واستمالة قلب الحبيب وجعل الزوج تحت تصرف زوجته طيعا لكلامها ». هؤلاء الزبناء الذين يستقبلهم من النساء فقط ، يقول ضابط الشرطة القضائية، مضيفا أن التحريات كشفت أن «الفقيه» كان دائم الحيطة والحذر عند استقبال زبائنه ، حيث تتكلف مرافقته ،وهي توجد خارج المسكن تنتظر مجيء الزبناء ، بمهمة فتح باب المسكن بعد الرمي بالمفتاح لها ، كما أنها على اتصال مباشر و مستمر بالمتهم لتفادي كل ما من شأنه الوقوع به ، فهي تعتبر ساعده الأيمن في جميع عمليات السحر والشعوذة وفي استقطاب الزبناء . بعد استكمال التحريات، يضيف ضابط الشرطة ،انتقلت عناصر مصلحة الشرطة القضائية والأخلاق العامة يوم الثلاثاء 16 يونيو 2014 إلى عنوان المسكن موضوع الشكاية وقامت بمداهمة المسكن وحاول المتهم الملقب بجريندو ومرافقته، الهرب لكن تم إيقافه صحبة خمس نساء من زبنائه وبعد استفسارهن صرحن لعناصر الشرطة القضائية أن تواجدهن بمسكن «الفقيه» الغرض منه« طرد النحس وفك الثقاف وتليين قلب الزوج و استمالة الحبيب» . وبعد إشعار النيابة العامة وبناء على تعليماتها، يقول ضابط الشرطة القضائية، تم إخلاء سبيل الخمس نساء بعد أن تم الاستماع إليهن في محضر رسمي. أما «الفقيه» بدون سوابق ومرافقته التي لاتربطه بها أي علاقة شرعية فتم توقيفهما على أساس تقديمهما أمام أنظار النيابة العامة بتهمة النصب والشعوذة وإلحاق أضرار بصحة الغير رفقة المواد التي تم حجزها والمتمثلة في ملابس داخلية للنساء وتمائم وعدد من الشموع مختلفة الألوان وصور فوتوغرافية ومعدن مذاب المعروف باسم « لدون » ومواد أخرى .