علمت الجريدة من مصادر موثوقة أن محكمة فيطوريا الإسبانية (عاصمة منطقة ألافا الباسكية شمال البلاد) قد أصدرت حكما يقضي بالحجز على القصر التاريخي? EL Palacio de los ?lava-Esquibel ?، المملوك لمدينة طنجة، استجابة للدعوى التي رفعها المحامي الأسبق للجماعة الحضرية لطنجة الإسباني الجنسية « Mario Burruaga « قبل وفاته، ادعى فيها عدم توصله بأتعابه التي بلغت حوالي 700 مليون سنتيم، ويسابق ورثته الزمن من أجل استصدار حكم نهائي لأجل عرض القصر على المزاد العلني. مشاكل قصر ?lava-Esquibel EL Palacio de los لم تقف عند الحد، ذلك أن بلدية فيطوريا رفعت هي الأخرى دعوى بالحجز على القصر، بسبب الديون المتراكمة على الجماعة الحضرية لطنجة لكونها لم تقم بصيانة هذا المبنى التاريخي الذي يقع في قلب المدينة العتيقة، وهو ما شجع المعارضة ببلدية فيوطوريا على وضع ملتمس من أجل تمرير قرار نزع ملكية القصر لقيمته التاريخية، وأيضا لكون ظل مهملا منذ سنوات من طرف مالكيه. وعن الملابسات المحيطة بتزامن دعاوى الحجز والتحضير لقرار نزع الملكية، أفادت مصادر الجريدة كون القصر تعرض لمؤامرة محبوكة الخيوط بهدف الاستيلاء عليه من طرف المحامي «Burruaga»، مستغلا علاقته ببعض المستشارين ببلدية فيوطوريا، خاصة إذا علمنا أن القصر كانت له مداخيل قارة، لكونه عبارة عن شقق مكتراة لفائدة أسر إسبانية، ومداخيل الكراء كانت تودع في حساب مفتوح باسم الجماعة الحضرية لطنجة بمدينة فيطوريا الإسبانية. الأدهى من ذلك أن جميع التفاصيل المتعلقة بمآل الأموال المودعة بهذا الحساب، ظلت مجهولة إلى اليوم، علما بأن الحساب كان رهن التصرف المطلق للمحامي «Burruaga». وحسب ذات المصادر، فإن المصير الغامض الذي يواجه هذا القصر تتحمل مسؤوليته جميع المجالس المنتخبة التي تعاقبت على تدبير شؤون المدينة، بسبب تقاعسها وتهاونها في مباشرة هذا الملف الحساس لأسباب ظلت مجهولة وتطرح أكثر من عملية استفهام، إذ كيف يعقل أن لا تكون أي متابعة لأداء المحامي الإسباني Burruaga ، بل تم إطلاق يده للتصرف بكل حرية وكأنه المالك الحقيقي لهذا القصر؟!. وفي ما يشبه عملية إنقاذ في الوقت الميت، سيطير يومه الثلاثاء إلى مدينة فيطوريا الإسبانية وفد يمثل الجماعة الحضرية لطنجة يترأسه عمدة المدينة، حيث سيقوم برفقة المحامي الجديد للجماعة الحضرية بعقد عدة لقاءات مع عمدة مدينة فيطوريا في محاولة لإيجاد مخرج قانوني للوضعية التي يوجد فيها القصر. يذكر أن قصر ?lava-Esquibel EL Palacio de los كان في الأصل مملوكا للدوق دي طوفار أحد أشهر أثرياء إسبانيا، من أصل روسي، أقام في طنجة أوائل القرن الماضي وعشقها حد الجنون، إلى الحد الذي دفعه لترك وصية وهب بموجبها معظم أملاكه لفائدة ساكنة مدينة طنجة، وهي عبارة عن عقارات وأرصدة مالية ضخمة وأسهم في عدة شركات ومؤسسات، أغلبها بإسبانيا، لكن في ظروف غامضة تم الاستيلاء على معظم هاته الممتلكات سواء بالمغرب أو بإسبانيا، مما ضيع على المدينة ثروات ضخمة، وهو الملف الذي لايزال في حاجة إلى إماطة اللثام عن جميع الملابسات المحيطة به، باعتباره أحد أشهر قضايا سطو ونهب ممتلكات عامة في تاريخ مدينة طنجة والمغرب.