انعقد مساء يوم الأربعاء الماضي، بقاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، لقاء صحفيا أكثر من موسع حضره، بالإضافة إلى مسيري الحسنية ومنخرطيها، عدد من اللاعبين السابقين وجانب من جمهور ومحبي الفريق. وخصص هذا اللقاء لتقديم مدرب الفريق الجديد عبد الهادي السكتيوي، الذي تم التعاقد معه لمدة ثلاث سنوات. وكان إلى جانب السكتيوي، في هذا اللقاء، كل من رئيس الفريق الحبيب سيدينو، وأمين ماله أمين ضور، فيما أشرف على «التنشيط» والتسيير الكاتب العام أحمد آيت علا. رئيس الفريق سيدينو، وخلال تقديمه للمدرب القديم-الجديد، الذي كانت انطلاقته بالحسنية، رغم أنه درب قبل الالتحاق بأكادير فريق أمل الاتحاد البيضاوي، أكد أن توقيع عقد يمتد لثلاث سنوات مع السكتيوي أملته الحاجة إلى تشخيص وضعية الفريق، وتحديد من من اللاعبين الحاليين سيبقى ضمن صفوف الحسنية، ومن سيغادر. كما أملته الحاجة إلى التكوين والاهتمام بشبان الفريق، وتحديد من منهم سيلتحق بفئة الكبار. « سنكون إذن فريقا جديدا، يقول سيدينو، لكن مع الحفاظ على مقومات فريق يكون في مستوى محترم ويحتل رتبا متقدمة. لهذا يبقى من الضروري تعزيز الفريق ببعض العناصر ذات التجربة.. فلا بد من بناء فريق تنافسي يعيد الثقة لجمهورنا ومحبينا، الذين عانوا خلال النصف الثاني من الموسم الماضي..». عبد الهادي السكتيوي في تدخله، وكذا في إجاباته على أسئلة الإعلاميين، أكد على أنه سيكون دائما رهن إشارة أسرة الإعلام الرياضي، وأنه على استعداد لأن يتواصل معها بشكل متواصل ومكثف. كما عبر عن سعادته بتواجده مجددا بين أحبته وأصدقائه بمدينة أكادير: « لا يمكنني أن أرفض دعوة تأتيني من أكادير، التي لها علي فضل كبير علي. و أنا أعتذر لرؤساء عدد من الأندية الذين سبقوا أن اتصلوا بي للإشراف على تدريب أنديتهم. وأنا بعد سنة بيضاء، وسنة من الراحة لم يكن بإمكاني رفض دعوة الحسنية». ويشير السكتيوي هنا إلى عدد من الأندية التي سبق لها أن اتصلت به كالجيش الملكي وأولمبيك خريبكة وشباب الريف الحسيمي ونهضة بركان. كما لم يفت السكتيوي التنويه بزميله، مدرب الحسنية السابق مصطفى مديح، الذي يبقى إطارا وطنيا كبيرا وكفؤا، والذي عقد معه لقاء سلمه خلاله كل المعطيات الخاصة بالفريق. كما سيعقد معه لقاء آخر سيتم خلاله التداول بشأن واقع الفريق الأكاديري وإمكاناته. وبالنسبة لطبيعة العمل الذي ينتظر السكتيوي خلال السنوات الثلاث، التي سيستغرقها العقد الذي يربطه بالفريق قال: «أنا أتوقع أن يكون الموسم القادم صعبا، لأنه سيكون موسم بناء. و النجاح لا يمكن توقعه وانتظاره إلا خلال الموسمين الذين سيتلوان السنة الأولى. ولرفع هذا التحدي، أعول على دعم الصحافة والجمهور.» وأضاف أن فريق الحسنية كان دائما مدرسة للتكوين، وينبغي استغلال هذا الجانب وتفعيله. وهذا أمر يتطلب الوقت والصبر. لكنه مع ذلك بشر جمهور ومحبي الفريق بأنه سيجعل الفريق يحتل مرتبة متقدمة خلال الموسم الأول، مع وعد بتحقيق إنجاز أو لقب خلال السنوات الثلاث القادمة. من جانبه أكد أمين ضور، أمين مال الفريق، على أن مشروع الفريق لا يهم فقط الجانب المالي أو الإداري، بل يهم الجانب الرياضي والتقني كذلك. فمشروع الحسنية على هذا المستوى سيعتمد اتباع سياسة تقنية واحدة ومنسجمة، يتم السير عليها على مستوى كل الفئات. وهذه السياسة هي التي حكمت اختيار مختلف الأطر التقنية، التي تشتغل داخل الفريق، والتي يفترض فيها أن تتكلم لغة واحدة. فإلى جانب السكتيوي، سيكون هناك عبدالكبير أمزيان كمدرب مساعد يحل محل لحسن بويلاص، ومحمد أحمادو كمدرب للحراس، وعبد الواحد بنفارس كمعد بدني. وعلى مستوى فئات الفريق نجد طاقما مكونا من علي أولحاج ومحمد الحسايني والروماني جورج كورنيا ويوسف أشامي. وبالنسبة للمدرب المساعد السابق لحسن بويلاص، الذي اشتغل إلى جانب عدد كبير من المدربين، الذين تعاقبوا على الحسنية كمولدوفان وآيت جودي وجودار وفيلود وفاخر ومديح، أكد رئيس الفريق سيدينو: « لحسن بويلاص لم تتم إقالته، فهو يبقى ابن الفريق. ونحن نعتقد أنه حاليا وصل إلى مرحلة أصبح فيها قادرا لأن يكون المسؤول التقني الأول على فريق ما..»؟ ويعني هذا أن الأوان قد حان بالنسبة للسيد بويلاص لكي يخرج من جبة المدرب المساعد، بل وأن يرمي بها جانبا، لكي يتحمل مسؤولية فريق ما. وقد علمنا أنه يوجد من بين المرشحين لتدريب فريق اتحاد آيت ملول، إلى جانب كل من هشام الإدريسي ونور الدين حراف وأسماء أخرى.