في بلاغ رسمي للمكتب المسير لحسنية أكادير، تم تعميمه من خلال الموقع الرسمي للفريق، تم الإعلان عن الانفصال بالتراضي بين الفريق الأكاديري ومدربه مصطفى مديح. فبعد اجتماع عقد بين الطرفين، يوم الأربعاء الماضي، انتهى بالاتفاق على هذه الصيغة. وسيتولى الإشراف على تدريب الفريق الثنائي لحسن بويلاص وعبد الكبير أمزيان، في انتظار التعاقد مع مدرب جديد. وقد سبق للسيد مصطفى مديح، خلال بداية الأسبوع، أي قبل عقد الاجتماع إياه، أن قام بزيارة للاعبين بملعب أدرار، خلال الحصة التدريبية، وذلك لتوديعهم. كما عبر لهم عن عدم فهمه للتراجع والانكماش، الذي عرفه الفريق خلال فترة الإياب، حيث أصبح يعيش أزمة نتائج حقيقية. ولفهم حيثيات هذا الانفصال بين الحسنية ومديح، كان لنا اتصال برئيس الفريق السيد الحبيب سيدينو، الذي أكد لنا بأن رحيل مديح تم بالتراضي. فلا يتعلق الأمر لا بإقالة، ولا باستقالة : «لقد أمضينا مع السي مديح ثلاث سنوات، وإن لم أكن رئيسا خلال كل هذه السنوات الثلاث، فأنا أعرف قيمة العمل الذي قام به. فهو مدرب كبير، وهو باعتباره كذلك كان يتطلع إلى تحقيق الألقاب. وكان يؤكد لنا أنه جاء إلى أكادير من أجل تحقيق الألقاب. لكن رؤيتنا نحن مختلفة، بحيث نعتبر أن تحقيق الألقاب يرتبط بالإمكانيات، وبالمكونات البشرية التي نتوفر عليها. لهذا قررنا أن نركز في عملنا على التكوين، تكوين فريق تنافسي في أفق العامين القادمين. فالسيد مديح يريد فريقا كبيرا ينسجم والملعب الكبير الذي أصبحت تتوفر عليه أكادير، ونحن نقول إن فريق الحسنية، بمعزل عن كل هذا، يبقى فريقا كبيرا بتاريخه ومنجزاته. ونريد حاليا أن نسير خطوة بخطوة حتى نحقق أهدافنا. وتعرفون أنه خلال مباريات الإياب الأخيرة مر الفريق بأزمة حقيقية، وقد حاولنا تجاوزها بدون القيام بردود أفعال غير محسوبة. وحتى فيما يخص قضية المدرب فقد انتظرنا طويلا قبل أن نجتمع ونصل إلى قرار الانفصال بالتراضي.. وتبقى علاقاتنا بالسيد مديح، الذي نعتبره ابن أكادير ، علاقة جيدة لا يمكن أن يؤِثر عليها أي ظرف..» ونشير إلى أن بلاغ الحسنية المشار إليه أعلاه قد أكد أنه سيتم، خلال الأيام القليلة القادمة، التعاقد مع مدرب جديد سيشرع في عمله ابتداء من شهر يونيو القادم.