عقد المجلس الإقليميلكلميم، مساء يوم الخميس 29 ماي 2014 ، دورته العادية لشهر ماي ، بمقر ولاية جهة كلميمالسمارة، حيث تدارس الأعضاء خلالها مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام ساكنة الإقليم. الدورة ترأسها رئيس المجلس محمد بلفقيه، وبحضور والي جهة كلميمالسمارة، عامل إقليمكلميم، محمد علي العظمي ، والكاتب العام للولاية مصطفى أوعاس ، فضلا عن أعضاء المجلس ورؤساء المصالح الخارجية . وبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس المجلس محمد بلفقيه، تم تقديم عرضين أولهما يخص الترتيبات الخاصة بإنجاز الإحصاء العام للسكنى والسكان خلال شتنبر المقبل بإقليمكلميم، والثاني تدارس «واقع القطاع الصحي ،الحصيلة والآفاق». وبهذه المناسبة استعرض المدير الجهوي للتخطيط بالجهة، البرمجة الزمنية لمراحل تنظيم وإنجاز الإحصاء على الصعيد الإقليمي، فضلا عن مناقشة الإمكانيات المالية والبشرية المطلوبة لإنجاح هذا الاستحقاق الوطني. في ما يخص الوضع الصحي المزري بإقليمكلميم، تم الاستماع لعرض المندوب الجهوي للصحة، وتمت مناقشة كلمته بشكل مستفيض . ومن أقوى التدخلات ما قاله عبد الوهاب بلفقيه عضو المجلس الذي حمل المسؤولية للحكومة في هذه الوضعية المتأزمة التي آل إليها الوضع الصحي بالإقليم والجهة ، مشددا على ضرورة الوفاء بالوعود التي سبق إقرارها ببناء مستشفى جهوي بكلميم. وأضاف بلفقيه أنه "لولا المؤسسة العسكرية من خلال مشفاها العسكري للمدينة، لكان الوضع كارثيا". وفي سياق متصل تساءل لحسن مزين من جماعة أفركط حول مستوصف «حاسي كاح» الذي شيد منذ سنة لكنه لا يزال مغلقا في صورة تغني عن أي تعليق ، كما ذهب علي برديد الى القول إن المستشفى الجهوي لا يليق ببوابة الصحراء عاصمة للجهة ، وذهب في نفس الاتجاه محفوظ حجي رئيس جماعة إفران وعضو المجلس الإقليمي الذي اعتبر أن عدم اشتغال المستشفى المحلي لبويزكارن يساهم في تأزيم الوضع الصحي بالإقليم، ويؤثر سلبا على المستشفى الجهوي بكلميم. رغم كل هذا الكلام الجريء وبقية التدخلات الصريحة، ظل الوالي صامتا، لم يعط رأيه في الموضوع بالرغم من أن ملف الصحة من الملفات التي طلب منه أن يشتغل عليها منذ توليه المسؤولية، باعتباره ممثلا للحكومة وباعتباره منفذا لقرارات المجلس الإقليمي والآمر بالصرف في المجلس الإقليمي وفي مجلس الجهة ، لكن الى الآن لا شيء تم ، بل حتى لما طالب عبد الوهاب بلفيقه في تدخله بضرورة توقيع اتفاقية مع كافة الشركاء لبناء مستشفى جهوي بكلميم في مستوى تطلعات الساكنة، اتضح أن الوالي غير قادر على إعطاء أي رأي ، ولما طلب منه رئيس المجلس الإقليمي رأيه، أجاب: «" ماعندي ما نقول ، غير الله يوفق".