التأم المؤتمر الوطني الثاني لقطاع المهندسين الاتحادين تحت شعار «مساهمة قوية لاستعادة المبادرة» يوم أمس بالمقر المركزي للحزب بالرباط، هذا المؤتمر الذي يشارك فيه مهندسون ومهندسات مؤتمرون يشتغلون في القطاع الخاص والقطاع العام وومهندسون منتمون لعدد من القطاعات الوزارية، وهم يمثلون المهندسين والمهندسات الاتحاديين في كل أنحاء المغرب. في البداية رحب كمال الديساوي عضو المكتب السياسي، خلال ترؤسه للجلسة الافتتاحية للمؤتمر، برئيسة الاتحاد الوطني للمهندسين المغارية والوفد المرافق لها على تلبيتهم الدعوة، ثم ممثلي المنظمات والجمعيات الهندسية التي أبت إلا ان تشارك المهندسين الاتحادين في محطتهم التنظيمية هذه، ثم أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة الإدارية الوطنية للحزب الحاضرين، مؤكدا في هذا الصدد أن هذا المؤتمر القطاعي ينعقد في إطار الدينامية التنظيمية التي يعرفها الحزب ككل بعد المؤتمر الوطني التاسع، وانسجاما مع مقرراته وتوصياته الداعية لإعادة البناء لكل القطاعات الحزبية، لكي تسترجع مكانتها التنظيمية داخل المجتمع والعمل التنظيمي داخل الحزب. وأشار الديساوي بنفس المناسبة إلى أن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد أعطى أطر مهندسة ونخب هندسية ذات وعي سياسي كبير ولعبت أدوارا تاريخية في المجال التنموي والديمقراطي بالمغرب، وفي مقدمة هؤلاء الشهيد عمر بن جلون ويوسف الزواوي ثم محمد أيت قدور، وهناك من أدوا ضريبة النضال كسائر الاتحاديين والاتحاديات من أجل إقرار الديمقراطية والعدالة الاجتماعية بالبلاد. فما ميز هذه الجلسة الافتتاحية هو الكلمة التي ألقاها إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب، الذي حرص على الحضور لهذه المحطة التاريخية لقطاع المهندسين بالرغم من أنه لم يصل مدينة الرباط إلا في حدود الساعة السابعة صباحا من نفس اليوم بسبب التزامه بترؤس المؤتمر الإقليمي للحزب بزاكورة. وسجل الكاتب الأول للحزب أن جل الأطر المهندسة التي تخرجت من المدارس الهندسية المغربية التي نفتخر ونعتز بها، كانت مطبوعة بطابع الانتماء الى اليسار والتقدمية ،وأغلبها منتمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهي من اشتعلت وكافحت من أجل إرساء قواعد التنمية بالبلاد في العديد من المجالات سواء قطاع الفلاحة أو التجهيز والنقل والمياه والغابات والمعادن .... وفي السياق ذاته أشار لشكر إلى أن المهندسين المغاربة الذين كانوا يحصلون على النقط العليا والمراتب الأولى كانوا ينتمون لجميع الفئات الشعبية المغربية، من السهل والجبل، لذلك كانوا متشبعين بروح الوطنية والتقدمية والرغبة الأكيدة والإرادة القوية في خدمة البلاد وتطويرها والاشتغال ليل نهار من أجل تنميتها ورقيها، لكن- يضيف لشكر- خلال مرحلة معينة كانت سلطة القرار بالبلاد لا تبتغي أطرا فاعلة وواعية وديمقراطية محسوبة على اليسار، وإنما كانت تسعى إلى ايجاد تقنوقراطيين لا يمكن أن يحققوا تنمية بدون توجهات واختيارات سياسية ديمقراطية. ووجه الكاتب الأول تحية تقدير واعتزاز إلى كل المهندسين والمهندسات الاتحاديين الذين بصموا تاريخ المغرب بإعمالهم واشتغالهم بنجاعة عالية ومردودية كبيرة من أمثال الشهيد عمر بن جلون ويوسف الزواوي وعبد الله السعيدي الرئيس السابق للاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة. وذكر لشكر أن الحزب عازم كل العزم على الاستمرار في بناء هياكله وعقد مؤتمراته الاقليمية والمؤتمرات الوطنية للقطاعات تم المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية من أجل استنهاض أداته الحزبية استعدادا لكل الاستحقاقات القادمة، ولاستعادة المبادرة السياسية وتملكها واسترجاع مكانته داخل المشهد السياسي والحزبي. واستعرضت كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثاني للمهندسين، كل المراحل التي قطعتها واللقاءات التي نظمتها من أجل التحضير النوعي والكمي لهذه المحطة التنظيمية من أجل تجديد الهياكل المسيرة للقطاع. وجاء في هذه الكلمة التي ألقتها سميرة عاشور أن المهندسين الاتحاديين، بعقد مؤتمرهم هذا، يعبرون عن إرادتهم القوية في تقوية قطاعهم وجعله قضاء للتفكير والاقتراح والمبادرة الخلاقة، ثم رافدا اساسيا من روافد البنية التنظيمية للحزب التي يتوجب أن تكون أداة ابتكارية للحزب وقوة اقتراحية تذهب في اتجاه تميز المشروع المجتمعي الذي يحمله الاتحاد الاشتراكي. كما شهدت هذه الجلسة الافتتاحية تكريم بعض الوجوه الهندسية التي أعطت الكثير في المجال الهندسي في المغرب، وتركت بصماتها من خلال إشرافها وإدارتها لعدد من لمشاريع التنموية بالمغرب بشتى القطاعات الوزارية، وفي مقدمة هؤلاء أحمد الحكيمي ثم عبد الله عاشور. «التفاصيل في عدد الغد»