سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدريس لشكر، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي أمام المؤتمر الإقليمي الثالث لإقليم زاكورة .. الاستحقاقات السياسية المقبلة محطة حاسمة للتصويت على حصيلة الحكومة الحالية
قدم ادريس لشكر، الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في كلمته خلال المؤتمر الاقليمي الثالث لإقليم زاكورة، السبت الماضي، الذي انعقد تحت شعار «تخليق العمل السياسي لتنمية مستدامة للاقليم»، مجموعة من المؤشرات التاريخية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تميز إقليم زاكورة عن باقي مناطق جهة سوس ماسة درعة، حيث أشار، في الشق التاريخي، إلى أهمية ودلالات البعد النضالي لرجالات هذه المنطقة المرابطة على جنبات واد تاريخي، هو وادي درعة، مشيرا إلى ان معابر ومسالك هذا الوادي عبرت منه العديد من الحضارات والمجاهدين ورجالات العلم، وأن هذا الشموخ النضالي لازال حاضرا حتي اليوم، رغم محاولات التشويش والتقصير. وأولى ملامح هذا التقصير، كما يحدده الكاتب الأول، هو غياب إنصاف رجالات هذه المنطقة، خصوصا الذين تعرضوا للنفي والاعتقالات، بسبب تشبتهم بالدفاع عن الوطن ومقاومة الاستعمار، أو بمواصلة طريق النضال من أجل الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، متسائلا، في هذا الشق من كلمته، عن أي جبر للضرر لساكنة هذا الإقليم من كل هذه المعاناة الانسانية، وأين هي توصيات هيئة الانصاف والمصالحة التي أقرت بضرورة جبر الاضرار التي عرفتها هذه المنطقة الجغرافية من المغرب. هكذا، وفي سياق نبرة التساؤل التي تحدث بها الكاتب الاول، أمام مؤتمري ومؤتمرات المؤتمر الاقليمي الثالث لاقليم زاكورة، استحضر في شق العدالة الاجتماعية، ما وقع مؤخرا بالحسيمة من أحداث ذهب ضحيتها مناضل اتحادي، أو ما تعرفه العديد من مناطق المغرب من اعتصامات، من بينها ما وقع بحي تنسيطة اخشاع بزاكورة التي طالب فيها مواطنات ومواطنون بحماية أراضيهم ليس إلا . وقال لشكر إننا اليوم، نشعر بأننا أمام حاضر يكاد يشبه الأمس، وأن كل الأحلام الوردية التي وزعتها علينا الحكومة الحالية، ماهي إلا أحلام مطبوعة بالترهيب والتخويف. وفي هذا السياق، تناول الكاتب الاول، كذلك، موضوع الاستثمارات المرتبطة بمشروع المغرب الاخضر، متسائلا أين هو المشروع من واقع تطوير الواحات التي تحيط بإقليم زاكورة، وأين هي النتائج الملموسة من هذا البرنامج، مؤكدا أن الاصلاح لابد له من المصداقية والمصاحبة، وأن هذه المصاحبة يجب ان تكون بالتمويل الجيد لأبناء هذه المنطقة. مضيفا أن الاصلاح يكون بالمواكبة والفعل الواقعي. لكن، يقول الكاتب الأول، نجد أنفسنا مع هذه الحكومة الحالية، أمام محاولة تدليسية لإيهام الشعب المغربي بأن الأمور تتغير، لكن واقع الحال يقول العكس، فهاهم جميع أطراف العدالة يشتكون بفعل إغلاق باب الحوار معهم، وأن الحوار حول المجتمع المدني، بالملموس أنه مغشوشا، وأن معدل المديونية اتجاه الخارج قد ارتفع، وأن أبواب الحوار الاجتماعي مع النقابات مغلوق...، ومع كل هذه المعطيات والوقائع نجد رئيس الحكومة أمام البرلمان يشتكي، فهل يحق لمن يملك السلطة والإدارة، أن يظل على نهج التشكي؟ هكذا، وفي ظل كل هذه المعطيات، اعتبر الكاتب الأول، أن محطة المؤتمر الاقليمي الثالث لإقليم زاكورة، وقفة للتأمل ومساءلة هذا الواقع، خصوصا، وأن المغرب مقبل على مجموعة من الاستحقاقات السياسية، لهذا أكد على ضرورة التعبئة لمواجهة كل الأوضاع التي يعرفها إقليم زاكورة وفك العزلة عليه، في ظل حكومة لا تملك أي برنامج للنهوض بالبنيات التحتية والمشاريع الأساسية، معتبرا أن التنمية الحقيقية هي خلق مشاريع وبنيات تكون نواة لتنمية حقيقية بعيدة عن الشعارات والوعود الفارغة. في هذا السياق، اعتبر ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الانتخابات المقبلة ستكون محطة حاسمة وأساسية للتصويت عن حصيلة الحكومة الحالية، وما أنجزته حكومة التناوب التي لنا أن نفخر بمساحات الحرية والمشاريع التنموية والاجتماعية والاقتصادية التي أنجزها. الكاتب الاقليمي لإقليم زاكورة، محمد علي خمني، بدوره، اعتبر في كلمته أن انعقاد المؤتمر الاقليمي الثالث يأتي في ظرفية خاصة يمكن ملامستها في الشق المرتبط بتصويت المغاربة على الوثيقة الدستورية الجديدة، وبالتالي القطع مع الممارسات السياسية القديمة وخلق حياة سياسية فعالة و واضحة، أو من خلال الشق المتعلق بالنجاح الديمقراطي الذي حققه المؤتمر الوطني التاسع للحزب، وهو ذات المؤتمر الذي خلق دينامية جديدة داخل الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، معتبرا أن اختيار الكتابة الاقليمية لزاكورة شعار رد الاعتبار للعمل السياسي بالإقليم كمدخل لتنمية حقيقية لم يكن اعتباطيا، بل يفصح عن الأزمة الخانقة التي تعيشها الحياة السياسية في الإقليم من خلال الفساد الممنهج، وصياغة مجالس جماعية علي المقاس وهيمنة الفساد على منافذ القرار. لهذا حث محمد علي خمني على ضرورة العمل على استرجاع المصداقية للأحزاب وتفعيل دورها اتجاه المواطنين، واعتماد برامج واقعية مع الدفاع عن مطالبهم المشروعة. في حين نوه البشير خنفر، باسم الكتابة الجهوية لجهة سوس ماسة درعة، بمجهودات الكتابة الاقليمية لزاكورة المنتهية ولايتها، الذين كانوا مثال الصدق والوفاء من أجل الديمقراطية والكرامة، مؤكدا على ضرورة حضور اليقظة النضالية في مواجهة الظلم المتواجد بهذه المنطقة، والمرتبط بما يقع من تجاوزات في أراضي الجموع، مشددا على أنه لا يجب التساهل مع مافيا الفساد، وأنه لا يمكن القبول بما سماه »ب»التنمية المسمومة««، بل نريد لساكنة هذه المنطقة تلك التنمية القائمة على العدل والإنصاف وحماية الحقوق. هذا، وتميزت أشغال المؤتمر الاقليمي الثالث لإقليم زاكورة بمناقشة الأوراق التي اعتبرها الاتحاديات والاتحاديين أرضية لرد الاعتبار للفعل السياسي، كواقع لا محيد عنه لكل عملية تنموية في الإقليم من خلال ممارسة سياسية واضحة المعالم والأهداف تتحكم فيها المبادئ والإخلاص لمصلحة الاقليمي وساكنته. هكذا، مر المؤتمر في ظل أجواء عالية من الشفافية والديمقراطية والتي شاركت فيها الفروع الحزبية المتمثلة في كل من : زاكورة، تاكونيت، أفرا، أكذر، فزواطة، بالإضافة إلى الفرع الحزبي لتمزموط الذي هو في طور التأسيس، وإلى جانبهم أعضاء من المكتب السياسي والكتابة الجهوية لجهة سوس ماسة درعة، حيث أسفرت أشغال المؤتمر الإقليمي الثالث لإقليم زاكورة على انتخاب الأخ محمد علي خمني، كاتبا إقليميا بالإجماع وإلى جانبه كل من : محمد أسباني (النائب الأول للكاتب الاقليمي)، الشيخي المدني (النائب الثاني)، المحجوب البشاري (أمين المال)، مبارك بوزكارن ( نائبه الأول)، الحسن رداف (النائب الثاني)، عبد الحميد أزحاف (المقرر)، السعادي الحسين (النائب الأول) ، سعادي نعيمة (النائبة الثانية)، ابراهيم كوراج، أحمد النجار، لمنيعي العربي، بن احمد أمبارك، الصابر عبد اللطيف، لموير لحبيب (مستشارون)