أشرف جلالة الملك محمد السادس، يوم الثلاثاء بالفقيه بنصالح، على إطلاق وتدشين مشاريع هامة تروم تنمية القدرات الرياضية والمهنية للشباب، ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي، والإدماج الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وتنسجم هذه المشاريع، تمام الانسجام، مع الجهود المباركة التي ما فتئ يبذلها جلالة الملك من أجل تكريس سياسة القرب، وتدعيم أوراش العمل الاجتماعي، والنهوض بالتنمية البشرية الشاملة والمستدامة، وتعزيز البنيات التحتية الأساسية. وهكذا، أشرف جلالة الملك على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مركز اجتماعي لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة الفقيه بنصالح (1ر3 مليون درهم)، وعلى تدشين مركز سوسيو - رياضي للقرب بنفس المدينة (4ر2 مليون درهم)، ومركب اجتماعي متعدد الاختصاصات (3ر7 مليون درهم) بمدينة سوق السبت أولاد النمة. ويأتي المركز الاجتماعي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يعكس الحرص الموصول لجلالة الملك على ضمان تكافؤ الفرص للجميع، لاسيما الأشخاص في وضعية إعاقة، والذي سينجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لتمكين مدينة الفقيه بنصالح من التوفر على فضاء ملائم للتأطير السوسيو- تربوي والطبي لفائدة الأشخاص المصابين بإعاقة جسمانية أو ذهنية. وسيساهم هذا المركز الذي سينجز، في أجل 12 شهرا، على مساحة إجمالية تبلغ 414 مترا مربعا، في تطوير ملكات الأشخاص المستهدفين وتحفيز اندماجهم السوسيو- مهني، وسيشتمل على قاعات للدروس، وقاعة للمعلوميات، وورشات للتكوين وقاعة للتمريض. أما المركز السوسيو - رياضي للقرب، فيروم محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وتمكين الساكنة، لاسيما الأطفال والشباب المنحدرين من أوساط معوزة، من الاستفادة من إطار ملائم لممارسة أنشطتهم الرياضية. وتشتمل هذه البنية الجديدة (3717 متر مربع)، المنجزة في إطار شراكة بين وزارة الشباب والرياضة، والجماعة الحضرية للفقيه بنصالح، والمجلس الإقليمي، على ثلاثة ملاعب لكرة القدم المصغرة من العشب الاصطناعي، وفضاء مخصص لممارسة الكرة الحديدية، ومستودعات للملابس. وقد تم إنجاز عشرة مراكز سوسيو- رياضية للقرب أخرى، بمختلف الجماعات التابعة للإقليم (أهل المربع، بني وكيل، بني شكدال، البرادية، الخلفية أولاد عبد الله، الخلفية أولاد حسون، لكريفات، سيدي عيسى بن علي، أولاد زمام، دار ولد زيدوح)، بينما يوجد مركزان آخران بجماعتي أولاد ناصر و حد بوموسى في مرحلة الانتهاء من الأشغال. وبخصوص المركب الاجتماعي متعدد الاختصاصات بمدينة سوق السبت أولاد النمة، فقد أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث يتوخى تعزيز تجهيزات القرب على مستوى الجماعة، وضمان الاندماج السوسيو- مهني للشباب و النساء، والنهوض بالأنشطة الثقافية والفنية، ودعم العمل الجمعوي. ولهذه الغاية، يشتمل المركب على قاعات للاستماع والتوجيه، ولعرض منتوجات الجمعيات المحلية، والمعلوميات، وممارسة الرياضة، ولعب الأطفال، والموسيقى، والاجتماعات، وورشات للخياطة والفصالة، والتطريز، والحلاقة والتجميل، والسيراميك، فضلا عن فضاء للعرض السينمائي و المسرحي. من جهة أخرى، عرف إقليمالفقيه بنصالح برسم الفترة 2011 - 2013، إنجاز 213 مشروعا تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، باستثمار إجمالي قدره 56ر84 مليون درهم. وقد ساهمت المبادرة في هذه المشاريع بما قيمته 69 مليون درهم. وتندرج هذه المشاريع التي يستفيد منها أزيد من 104 ألف و400 شخص، في إطار البرامج الثلاثة للمبادرة، أي برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري، وبرنامج محاربة الهشاشة، والبرنامج الأفقي. وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك على التوزيع الرمزي لمفاتيح 10 حافلات صغيرة للنقل المدرسي تسلمها رؤساء جمعيات محلية. وقد قامت مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط باقتناء سبعة من هذه الحافلات بغلاف مالي إجمالي قدره 9ر1 مليون درهم، بينما تم تمويل الثلاثة المتبقية من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2ر1 مليون درهم). كما أشرف جلالته على تسليم 600 دراجة هوائية، تم اقتناؤها من طرف مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بغلاف مالي إجمالي قدره 420 ألف درهم، لرؤساء جمعيات آباء وأولياء التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي. وتروم هذه المبادرة محاربة ظاهرة الهدر المدرسي، وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي والذين يعيشون في وضعية هشاشة. إلى جانب ذلك، أشرف جلالة الملك على التسليم الرمزي لمفاتيح حافلة للنقل الرياضي وسيارة إسعاف، تم اقتناؤهما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بغلاف مالي قدره 960 ألف درهم، تسلمهما رئيس الجمعية الإقليمية للأعمال الاجتماعية، وكذا مفاتيح حافلة للنقل الرياضي (18ر2 مليون درهم) ممولة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والنادي المستفيد، وجمعية الأعمال الاجتماعية لجماعة سوق السبت، تسلمها رئيس نادي كرة القدم «أمل سوق السبت».