نظمت جمعية الأندلس للرياضة والتنمية عين الشق بشراكة مع جمعية الترومبلان للادماج الاجتماعي وجمعية النور للأعمال الاجتماعية والرياضية والثقافية ببوسكورة وبتنسيق مع الثانوية التأهيلية »فهدة« ببوسكورة نيابة إقليم النواصر، نشاطا ثقافيا ورياضيا لتلاميذ تزامنا مع الأحداث المؤلمة التي عاشتها الدارالبيضاء في 16 ماي 2003. وقد شمل هذا النشاط فقرات متنوعة مزجت ما بين ماهو رياضي وفني وثقافي، حيث قدمت فرقة رياضية لفتيات جمعية الأندلس عروضا جيدة أبهرت تلميذات وتلاميذ الثانوية التأهيلية »فهدة« وأطرها التربوية والادارية والتي فاقت 120 تلميذة وتلميذا مزجت بين الفن الرياضي وفن الرقصات تحت نفحات موسيقية هادفة. كانت بمثابة افتتاح هذا الملتقى الفني والثقافي والاجتماعي، تم شارك في حصة تدريبية لفن »ايروبيك« تحت قيادة البطل المغربي صابر رئيس جمعية الأندلس للرياضة والتنمية، دامت ما يفوق الساعة بفضاء الثانونية التأهيلية »فهدة« كما احتضنت إحدى قاعات هذه المؤسسة التعليمية ندوة شارك فيها ممثل جمعية الترومبلان الاجتماعي ومؤطرين نفسانيين، خصت ظاهرة الادمان على بعض أنواع المخدرات وما يترتب عن ذلك من سلوكات مشينة تضر بالمجتمع وخطورة ذلك على الصحة والمحيط الذي يعيش وسطه كل ما ساقته الظروف إلى الانخراط في هذا المجال. وقد أظهرت جميع مداخلات المؤطرين على أن محيط المؤسسات التعليمية أصبح مجالا رحبا وأرضية خصبة لترويج هذه السموم التي ... بالعديد من تلاميذتنا. موضحة في الوقت نفسه أن الأوضاع الاجتماعية التي تعرفها العديد من الأسر كان من الأسباب التي فتحت الباب لولوج هذه المخدرات وانتشارها بهذه السرعة كما أن الفراغ القاتل وانعدام مرافق ثقافية ورياضية وفنية في المحيط الذي يعيش فيه هؤلاء المتعاطين لهذه السموم هي الأخرى ساهمت إلى حد كبير في وجودها واستهلاكها من طرف تلاميذ وشباب أصحوا اليوم مهددين صحيا واجتماعيا. وأكد المتدخلون أنه أصبح اليوم لزاما على الجميع مقاومة هذا الوباء الفاحش، والعمل بتنسيق مع كل القوى الحية من مجتمع مدني والأسرة والمدرسة والسلطات المنتخبة والسلطات المحلية والأمن لمحاربة كل الظواهر التي تؤدي إلى الانحراف وترك الدراسة والخروج إلى الشوارع من أجل اثارة الفوضى أو التعرض للمواطنين فكلنا مسؤولون على العمل للحد أولا من هذه الظواهر تم للقضاء عليها. وأعطى المتدخلون نمادج قوية بالرياضة ومزاولتها للابتعاء عن مثل هذه الممارسات السلبية، وذكر رئيس جمعية الأندلس بمزايا الرياضة التي تجمع بين الأخلاق والطيبة والروح المرحة التي تفتح الدهن للعلم والمعرفة واحترام الآخر، وأكد أمام التلاميذ أنه فضل اقتحام المؤسسات التعليمية عن طريق عقد شراكات مع نيابات تعليمية لمعرفته الكبيرة بدور الرياضة في تهذيب السلوك وملء الأوقات الفارغة التي تكون سببا في اللجوء إلى ما يمكنه من إفساد التلميذ والتلميذة. وطالب الجميع بالانخراط الفوري في الرياضة بجميع أنواعها، كل حسب موهبته حتى يتسنى لنا ربح أبطال الغد فالرياضة المدرسية والانفتاح على القاعات الرياضية هو المجال الحقيقي لتهدئة النفس وتغذية العقل والابتعاد على كل ما يمكنه إفساد الحياة وأخيرا قد يؤدي ذلك إلى الوصول إلى القمة وإلى الشهرة ورفع العلم الوطني.