واصلت فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم مسيرة تألقها هذه السنة بتتويجها بالجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح الحساني بأكادير، والذي اختتمت فعالياته ليلة السبت 17 ماي 2014، كما حصدت الفرقة جائزة أحسن تشخيص ذكور والتي تقلدها الممثل مصطفى اكادر فيما ذهبت جائزتي الأمل لكل من الممثلين الشابين أيوب بوشان ويوسف الرزامة. وبعدما حظيت بثقة لجنة الدعم المسرحي لوزارة الثقافة هذه السنة، واصلت مسرحية "الريح" لفرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم تقديم عروض جديدة، إذ شهدت القاعة المتعددة الاختصاصات الاثنين الماضي تقديم عرض مسرحية "الريح" ضمن افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان كلميم لمسرح الجنوب والذي تتواصل فعالياته حتى 24 من هذا الشهر. وستحط الفرقة الرحال بمدينة خنيفرة للمشاركة في فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي (ينظم من 27 الى 31 ماي) ويلتقي جمهور خنيفرة مع مسرحية "الريح" يوم الجمعة 30 بقاعة القرب على الساعة الثامنة ليلا. وتحكي مسرحية الريح عن "الحلم بالتغيير والثورة على السلطة الأبوية" وقد سعى المسرحي بوسرحان الزيتوني الى تجريد النص من جغرافيته الأصلية وربطه بواقعنا المغربي.. ويتحدث عن هيمنة القيم السائدة والتي أصبحت كابوسا لا يمكن التخلص منه إلا بإعادة تمثيل لعبة قتل يروح ضحيتها الأب والأم. لعبة أبطالها ثلاثة أشقاء.. يعانون من كبت وقهر والديهم . يدخلون في.. اشتباكات لغوية وفلسفية ساخرة تتجلى من خلالها الثورة علي السلطة الأبوية بشكل كبير في محاولة من الأخ الأكبر التخلص من تسلط الأم والأب ودكتاتوريتهما وتعنيفهما المستمر . ورغم أن اللعبة ليست في واقع الامر سوى حلما وانعكاسا لحالة الحصار النفسي المضروب على الإخوة الثلاثة، فإنها كشفت عن معاني الذنب والتسلط والعنف الأسري وعن تشابك العلاقات وازدواجية الشخصيات وعن مفهوم الضحية. مسرحية "الريح" لفرقة أدوار للمسرح الحر بالنسبة من إخراج عبداللطيف الصافي، سينوغرافيتها خالد المذكوري، ويقدمها لفيف من الممثلين الشباب هم على التوالي مصطفى اكادر، يوسف الرزامة، ايوب بوشان.