تقدم فرقة أدوار للمسرح الحر بكلميم، مسرحيتها الجديدة ‘الريح' اقتباس المسرحي بوسرحان الزيتوني عن مسرحية: ‘ليلة القتلة' للكاتب الكوبي خوسيه تريانا، وإخراج الفنان والإطار الجمعوي عبداللطيف الصافي، وذلك يوم الجمعة 6 دجنبر المقبل بدار الثقافة بتزنيت على الساعة السادسة والنصف مساء أمام لجنة معاينة العروض المسرحية التابعة لوزارة الثقافة والمرشحة للدعم المسرحي الموسم الحالي 2013/2014. وتحكي مسرحية الريح عن "الحلم بالتغيير والثورة على السلطة الأبوية" وقد سعى المسرحي بوسرحان الزيتوني الى تجريد النص من جغرافيته الأصلية وربطه بواقعنا المغربي.. ويتحدث عن هيمنة القيم السائدة والتي أصبحت كابوسا لا يمكن التخلص منه إلا بإعادة تمثيل لعبة قتل يروح ضحيتها الأب والأم. لعبة أبطالها ثلاثة أشقاء يعانون من كبت وقهر والديهم. يدخلون في اشتباكات لغوية وفلسفية ساخرة تتجلى من خلالها الثورة علي السلطة الأبوية بشكل كبير في محاولة من الأخ الأكبرالتخلص من تسلط الأم والأب ودكتاتوريتهما وتعنيفهما المستمر. ورغم أن اللعبة ليست في واقع الامر سوى حلما وانعكاسا لحالة الحصار النفسي المضروب على الإخوة الثلاثة، فإنها كشفت عن معاني الذنب والتسلط والعنف الأسري وعن تشابك العلاقات وازدواجية الشخصيات وعن مفهوم الضحية. مسرحية "الريح" لفرقة أدوار للمسرح الحر بالنسبة للمخرج عبداللطيف الصافي تندرج في "سياق المشروع المسرحي الطموح الذي تبنته جمعية ادوار للمسرح الحر منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات والذي يروم إعادة بناء الحركة المسرحية بكلميم" و"ما يحمله النص المسرحي شكلا ومضمونا، نص قوي وذو نفس ايقاعي.. نص يغري باللعب والإخراج. وليس من قبيل الصدفة أيضا أن يتم اختيار هذا النص الذي يعتمد تقنية المسرح داخل المسرح حيث الفضاء في عمقه هو فضاء للتسلط وليس للمصالحة. وحيث الأسئلة التي يطرحها عن أهمية الصورة التي يرانا بها الآخرون أو تلك التي نرى بها ذواتنا وعن اختياراتنا في هذه الحياة تبدو مفرطة في القسوة.." مسرحية "الريح" بنفسها القوي من الحرية الذي تتوق اليه الشخصيات في مواجهة الضغوط الممارسة عليهم، أعد سينوغرافيتها خالد المذكوري، ويدير الإنتاج كل من عتيقة أبو العتاد وخالد سكومي، ويسهر على المحافظة شفيق طويلي وحسن لحمدي، أما الإنارة والموسيقى فلابراهيم عجاج، أعد الديكور عبدالعزيز نافع. المسرحية يقدمها لفيف من الممثلين الشباب هم على التوالي مصطفى اكادر، يوسف الرزامة، ايوب بوشان.