تلميذ يلفظ أنفاسه بفعل مخدرّ "طابا" توفيّ يوم الثلاثاء 13 ماي 2014 بسوق أربعاء الغرب، تلميذ يدعى "أ.ر" ويبلغ من العمر 17 سنة، يدرس بالمستوى الثالثة إعدادي، بعدما فاجأت نوبة من الوجع مرفقة بخروج رغوة من فمه بشكل أفزع أصدقاءه داخل حصة المراجعة (الساعات الإضافية)، لاسيما وأنه كان يرطم رأسه بالحائط ويتخبّط في مكانه، الأمر الذي عجّل باستدعاء رجال الوقاية المدنية الذين حضروا للتوّ، وحملوا التلميذ الذي كان في حالة احتضار، ليسلم روحه بعد لحظات على متن السيارة، كما صرّحت مصادر مقرّبة للاتحاد الاشتراكي. هذا، وقد أفادت المصادر ذاتها، أنّ التلميذ المتوفّى كان قد تعاطى قبل دخوله حصة "المراجعة" كمية من "طابا" (يعرف محليا بالكالة)، وهو مخدّر يضع متعاطوه قليلا منه في ورق منشّف (كلينيكس) ويلفّونه جيدا، ثم يحشرونه داخل أفواههم، سواء بين اللثة والشفة السفلى، أو بين اللثة والشفة العليا، أو بين اللثة وجانبي الفم من جهة الأضراس، ثم يتركونه يتبلّل بفعل الريق ويذوب، فيتسرب مفعوله إلى الدماغ، وأحيانا يتسرب محتواه إلى المعدة، فيكون الوضع معقّدا وخطيرا، وهذا ما حدث في حالة التلميذ (أ.ر) و تسبّب في وفاته، كما أكّدت نتائج التشريح الطبي الذي أجري على جثته، تفيد مصادر موثوق بها. يذكر أنّ مخدّر "طابا" (أو الكالة) الذي يتم استهلاكه على هذا الشكل، يباع بشكل مستفزّ لدى أصحاب عربات متنقلة، في نقط مختلفة من المدينة، وأيضا على مستوى الجماعات المجاورة، كما عاينت الاتحاد الاشتراكي مثلا في جماعة سيدي محمد لحمر، حيث يتموضع بائع حلوى بعربته على مقربة من مقر الجماعة القروية، وأيضا القيادة، ويستغل توافد ومرور تلاميذ المؤسسات التعليمية المجاورة، فيبيعهم تلك السموم ب5 دراهم، دون أدنى تحرّك من قبل من يهمّهم الأمر، سواء السلطات المحلية أو رجال الأمن، أو رجال الدرك الملكي. وقد عرفت ظاهرة الإقبال على استهلاك المخدرات خصوصا "الكالة" بسوق أربعاء الغرب والنواحي تزايدا ملحوظا للنظر وخطيرا داخل أوساط التلاميذ منذ الابتدائي، وعلى أبواب المؤسسات التي تشهد حركة دائبة لترويج هذا السمّ، وهي الظاهرة التي باتت تطرح أكثر من علامة استفهام حول دور الأجهزة الأمنية في التصدي لباعة هذه الآفة ومروّجيها، وأيضا حول دور المؤسسة التعليمية سواء على المستوى التحسيسي والتوعوي، أو على مستوى رصد الحالات والتبليغ عنها من خلال تفعيل التواصل مع جمعيات الآباء، والتدخّل للحد من هذا الخطر الذي يحدق بأبناء الوطن، ويهدّد مستقبل أجيال بكاملها. شخص يلقى حتفه تحت عجلات جرّاره بسيدي محمد لحمر لقي رجل يدعى "ط.ب" (48 سنة) حتفه مسحوقا تحت عجلات جرّاره، يوم الثلاثاء 13 ماي 2014، على مستوى جماعة سيدي محمد لحمر (اثنين عين فلفل) التي تبعد عن سوق أربعاء الغرب ب 25 كلم. الحادث المأساوي الذي وقع تحت أنظار ابن الضحية، نجم بعد محاولة الهالك إيقاف الجرار - الذي كان به عطب على مستوى الفرامل- بوضع حجر كبير في طريقه، غير أنّه فقد توازنه بعدما دفعته مقدمة الجرار، فسقط ومرت فوقه العجلات ممّا أدى إلى تهشيم فخذه الأيسر وقفصه الصدري ورأسه. ورغم حضور سيارة الإسعاف إلى عين المكان، وحمله على وجه السرعة من أجل محاولة إنقاذه، إلاّ أنّه لفظ أنفاسه الأخيرة على متنها. .. وجثة رضيع ميت بمزبلة بنفس الجماعة دائما، عُثر ظهيرة يوم الأربعاء 14 ماي 2014 على جثة رضيع حديث الولادة ملقاة في مزبلة، بعدما رجّحت مصادر أنّ سبب الوفاة ربما ناجم عن الحرارة والاختناق، فقد كانت جثة الرضيع موضوعة في حقيبة صغيرة ومقفلة. وحسب بعض المصادر القريبة فقد نبّه كلب شارد مجموعة من الأطفال إلى الحقيبة، بعدما جرّها وأخرجها من مكانها، ليتمّ الاتصال برجال الدرك والسلطات المحلية في الحال، وأيضا سيارة الإسعاف. وقد استطاع رجال الدرك التعرّف على هوّية الأم التي ارتكبت هذه الجريمة في فلذة كبدها بعدما نسيت السوار البلاستيكي الذي يحتوي على اسم الأم وجنس الوليد وتاريخ الولادة، على معصم الرضيع، وهو ما يعني أنّ الأم هرّبت وليدها دون إذن بالخروج من المستشفى.