تعرف مدينة أكادير، منذ صباح يوم الأربعاء 14 ماي2014، حالة استنفار أمني قصوى بعد فرار سجين مدان ب15 سنة حبسا نافذا من مستشفى الحسن الثاني، بعد أن أطلق ساقيه للريح وهو مكبل اليدين بالأصفاد، حيث تخطى أسوار المستشفى في الساعة التاسعة والنصف صباحا دون أن يتمكن الحارسان المرافقان له من إيقافه. وقد تمكن السجين المدعو جمال واكريم من مواليد 1987 بتارودانت، والمدان من قبل غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكَاديرب15سنة حبسا نافذا، لم يقض منها إلا مدة شهرين، من الهرب بعدما استغل دخول أحد حراسه إلى مكتب الطبيب من أجل إخباره بالموعد لفحص السجين، وهنا استغل هذا الأخير الفرصة فهرب حيث استطاع في لمحة البصر تخطي أسوار المستشفى من جهة حي الشرف ليتوارى عن الأنظار. ومنذ ذلك الحين، استنفرت المصالح الأمنية كل عناصرها المختلفة للبحث عن السجين وإيقافه وإرجاعه إلى السجن، والذي ادعى أنه مريض ويريد عيادة الطبيب لإجراء فحص بالأشعة على مستوى الصدر. لكن تبين من خلال فراره أنه حبك سيناريو التخطيط للهرب بطريقته الخاصة، والتي ستجعل الحراس مستقبلا يتخذون احترازا أمنيا صارما من خلال إحكام المراقبة وتكبيل أصفاد السجناء مع أيديهم حتى لا يتمكن أحد منهم مرة أخرى من الهرب مثلما فعل السجين جمال واكريم.