طالبت السيدة إلهام العزيز ,مديرة مشروع « جيني» بوزارة التربية الوطنية من المنسقين الجهويين والإقليميين لبرنامج جيني, ومستشاري تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين , إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لبلوغ الأهداف المرتبطة بهذا البرنامج من خلال وضع برامج عمل جهوية لتعميم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم للفترة الممتدة من 2013 إلى 2016 . وأكدت خلال اللقاء العلمي التربوي، المنظم من قبل مديرية تدبير مشروع جيني GENIE المنعقد يومي 19 و 20 مارس 2014 بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط والذي اتخذ ورشات للتقاسم والتعميق والتصويب محورا لانشغالاته على ضرورة تحديد الموارد المادية والبشرية التي توفرها الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لضمان تنزيل ناجح لتلك البرامج . وأبرزت المسؤولة المركزية في عرضها التأطيري السياق العام الذي يندرج فيه تنظيم اللقاء مشددة على الرهانات الاستراتيجية المرتبطة بهذا المجال الحيوي الهام. ودعت في نفس الصدد إلى ضمان التشغيل الفعلي لكل القاعات والحقائب المتعددة الوسائط، واستثمار المضامين الرقمية، وإنجاز التكوينات عن بعد والتكوينات الإشهادية، والمصاحبة لتطوير الاستعمالات . و ذكرت في نفس السياق، بالشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وشركة ميكروسوفت الهادفة إلى الارتقاء بالأداء المهني للمدرسين، مشيرة إلى أن هذه المبادرة ستمكن حوالي 300.000 إطار من تكوينات إشهادية جهوية على مدى أربع سنوات. إلى ذلك، تميز اللقاء العلمي التربوي بتقديم برامج العمل الإقليمية والجهوية «PRITICE» لأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والتي شكلت فرصة لمناقشة مجموعة من القضايا والإكراهات الميدانية رغبة في تجاوزها، مما يعكس الإرادة الجماعية للمشاركين كل من موقعه، في إنجاح جميع محطات مشروع جيني بالنظر لأثره الإيجابي على المنظومة التربوية ببلادنا، خصوصا ما يهم ترسيخ المعرفة الرقمية والرقي بالأداء المهني للمدرسين، فضلا عن تطوير مهارات المتعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن تم تحسين جودة التعلمات وتأهيل الناشئة لولوج مجتمع المعرفة ومن جانبه، قدم محمد الحريشي، رئيس مشروع البنية التحتية والتجهيزات بمديرية منظومة الإعلام عرضا مركزا أوضح فيه مجموعة من الإجراءات والعمليات التي تهم بالأساس المرحلة الثالثة من مشروع جيني على مستوى نوعية التجهيزات المعتمدة والمؤسسات التعليمية المستهدفة ومرحلة التنزيل والربط بشبكة الأنترنيت والقاعات والحقائب المتعددة الوسائط . كما قدم أجوبة وتوضيحات في شأن تساؤلات المشاركين من أجل استثمار أمثل وترشيد أفضل للتجهيزات المتوفرة. كما ألقى نبيل مدني، رئيس مشروع الدلائل البيداغوجية إدماج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم بالمختبر الوطني للموارد الرقمية، عرضا أبرز فيه أهمية هذه الدلائل في علاقتها بالمنهاج الدراسي، مستعرضا المراحل التي مرت منها على مستوى الإعداد والإنتاج واستثمار خلاصات وتوصيات اللقاءات والنقاشات الوطنية والجهوية والمحلية لتحسين الدلائل، وكذا على مستوى تجريبها والتعريف بها وتفسير طرق الولوج إليها. وفي نفس الإطار، ذكر بمنهجية إعداد السيناريو البيداغوجي وطرق الاستعمال الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. أما السيد ناصر الرامي الأستاذ بالمختبر الوطني للموارد الرقمية ، فقد قدم بوابة في «Taalim Tice.ma»صيغتها الجديدة ووقف عند مكوناتها وطريقة الولوج إليها، موضحا مميزات هذه البوابة كفضاء لتقاسم المعرفة والتشارك والتطوير. ومن جانب آخر، أوضح السيد عزيز الهاجر، رئيس المركز المغربي الكوري للتكوين في عرض مركز المستجدات المرتبطة بالتكوينات الإشهادية، حيث أشار بأنه سيتم توسيع عرض التكوينات في المجال البيداغوجي عبر مسطحة « E Learning»في تكامل تام مع التكوين الحضوري بكيفية تضمن تكافؤ الفرص و الولوج الديمقراطي للعرض التكويني من خلال توفير موارد رقمية وجعلها في المتناول بناء على إطار مرجعي للكفايات في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات» .»Réferentiel de competences Tic هذا وقد أكد السيد الهاجر أن الإشهاد عرف دينامية حقيقية ابتداء من سنة 2013 بفضل الجهود المبذولة في المجال. كما وقف عند مجموعة من المعطيات الإيجابية المستقاة ميدانيا استنتج من خلالها توفر طاقات بشرية وإدارية منخرطة في المشروع وبنية تجهيزية ومادية مما يبشر بنجاح برنامج التكوينات الإشهادية . ومن جانبه قدم السيد محمد لوضيفة، رئيس مركز الإعلاميات توضيحات وتفسيرات في شأن مجموعة من القضايا المرتبطة بتدقيق العالقة ما بين « «Taalim.ma»و»TaalimTice.ma»والعناوين الإلكترونية المعتمدة بالقطاع وقضايا أخرى تهم الولوج عبر مسطحة Taalim.ma» والتقاطعات التي يمكن أن تحدث، خصوصا مع توسيع قاعدة المستعملين من إداريين وتربويين ومفتشين وفئات أخرى. من ناحية ثانية أكد فريد بودرار رئيس مصلحة المعلوميات والإحصاء بأكاديمية فاس بولمان على استهداف ورشات التقاسم المنعقدة بالرباط تعزيز وتطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم . واعتبر برامج العمل الإقليمية والجهوية «PRITICE» والبرامج الجهوية للتكوينات الإشهادية للسنة الدراسية الحالية خطوة أساسية في درب مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وكذا ضمان انطلاق التكوينات الإشهادية في الآجال المحددة، وتهدف هذه الورشات ، التي يسر أشغالها السيد لمدغري محمد المنتصر، رئيس مشروع الارتقاء باستعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصال بمديرية جيني، مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز وتطوير استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، كما يندرج في إطار توضيح معالم خارطة الطريق في مجال استعمال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، على المستويين الجهوي والإقليمي و شكل اللقاء فرصة لمناقشة مجموعة من القضايا والإكراهات الميدانية رغبة في تجاوزها، مما يعكس الإرادة الجماعية للمشاركين كل من موقعه، في إنجاح جميع محطات مشروع جيني بالنظر لأثره الإيجابي على المنظومة التربوية ببلادنا،خصوصا ما يهم ترسيخ المعرفة الرقمية والرقي بالأداء المهني للمدرسين، فضلا عن تطوير مهارات المتعلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ومن تم تحسين جودة التعلمات وتأهيل الناشئة لولوج مجتمع المعرفة.