رغم مرور أكثر من أسبوع على تعميم مذكرة للمديرية العامة للأمن الوطني، موقعة من طرف بوشعيب ارميل، تمنع منعاً كلياً على أفراد الأمن الوطني بمختلف رتبهم وضع الشارة الخاصة بهذا السلك أو أي علامة من مجلات أو أشياء أخرى توحي بأن صاحب السيارة ينتمي إلى سلك الشرطة، فلايزال عدد من رجال الشرطة، خاصة بمدينة الدارالبيضاء، يضعون شارة الشرطة على الواقيات الأمامية لسياراتهم، في حين يضع آخرون شارة الأمن المنزوعة من لباسهم الرسمي على واجهات سياراتهم، كما عاينا ذلك قرب ولاية أمن المدينة وكذا قرب مختلف الدوائر وشوارع المدينة ، معللين ذلك بأن هيئات أخرى يرخص لها بوضع شارات تبرز مهنهم. وحسب مسؤول أمني بمدينة البيضاء، «فإن هذا المنع محمود باعتبار أن عدداً من المدنيين يعمدون إلى وضع شارات البوليس على واقيات زجاج سياراتهم، حيث يستبيحون لأنفسهم مخالفات السير والجولان، وكذا ركن سياراتهم في أماكن ممنوعة، موهمين عناصر الأمن بانتمائهم إلى سلك الشرطة، مما يعتبر فوضى يتسبب فيها هؤلاء، والذين أحيانا تكون لبعضهم علاقة قرابة مع رجال الأمن». وأضاف المصدر ذاته « أن مذكرة المدير العام للأمن الوطني جاءت لتقطع الطريق على مثل هؤلاء وكذلك للحد من ظاهرة استغلال النفوذ والإفلات من المراقبة من بعض المطلوبين للعدالة الذين يتحصلون على مثل هاته الشارات، لإيهام العناصر الأمنية بانتمائهم للشرطة، علماً بأن مختلف الدول لا تعتمد على وضع مثل هذه الشارات على سيارات موظفيها».