قدمت اللجنة المكلفة بالتشاور من أجل اختيار الناخب الوطني، تقريرا لأعضاء المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس الأربعاء، حول تفاصيل اللقاءات التي جرت مع أربعة مدربين عبروا عن رغبتهم في الإشراف على تدريب المنتخب الوطني. وحسب بلاغ للجامعة عممته على موقعها الالكتروني، فإن الإعلان عن اسم المدرب وتقديمه سيكون خلال مؤتمر صحافي سيعقد في الأيام القليلة المقبلة. واجتمع الرئيس فوزي لقجع ونائبه نورالدين البوشحاتي يوم الثلاثاء بأربعة مدربين، هم الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، والمشرف العام على المنتخبات الوطنية، الهولندي بيم فيربيك، ومواطنه ديك إدفوكات والإيطالي جيوفاني تراباتوني. وحسب مصادر عليمة، فإن رئيس الجامعة من المنتظر أن يكون قد عقد أمس الخميس لقاءات مع محاميي المدربين الأجانب، مشيرا إلى أنه قد يتم الاجتماع ببعض المدربين الآخرين مساء أمس، مؤكدة على أن لقجع يضع الحضور الجيد للمنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا، التي ستجري في مطلع السنة المقبلة بالمغرب، ضمن الرهانات الكبرى التي يتعين على الناخب الوطني الجديد أن يعمل على تحقيقها. وإذا كان الناخب الوطني السابق بادو الزاكي قد قبل بهذا التحدي، فإن المدربين الثلاثة الأجانب تحفظوا حول هذا الشرط، وطالبوا بمنحهم الوقت الكافي للتعرف على المنتخب الوطني ومحيطه. وكشف مصدرنا على أن السباق النهائي حول منصب الناخب الوطني بات شبه محصور بين الزاكي وإدفوكانت مالم تكن هناك مفاجآت في آخر لحظة. وتضرب الجامعة حصارا إعلاميا شديدا على موضوع الناخب الوطني، حيث يرفض الكثير من الأعضاء الجامعيين الحديث حول هذه النقطة، مشيرين إلى أن المكتب المديري الحالي اختار العمل السري، وأنه يرفض تسريب أي معلومة في الموضوع إلى حين الإعلان عن اسم الناخب الوطني. والغريب في الأمر أن هؤلاء الأعضاء الجامعيين كانوا إلى وقت قريب مطالبين بالكشف عن تفاصيل التعاقد مع البلجيكي إيريك غيريتس، قبل أن يختاروا تكرار نفس السيناريو بمجرد تحملهم المسؤولية. وألمحت مصادرنا إلى أن الرئيس فوزي لقجع التقى الحسين عموتة، الذي يحتمل أن تعهد إليه مهمة مدرب مساعد، في انتظار الاجتماع بمصطفى مديح الذي تقدم بترشيحه للإشراف على تدريب المنتخب الوطني الأولمبي، الذي سبق له أن قاده إلى دورة الألعاب الأولمبية التي جرت بأثينا في صيف 2004 . وسيتنافس مديح على هذا المنصب مع مواطنه عبد الهادي السكتيوي. وأضاف مصدرنا أن الناخب الوطني السابق، امحمد فاخر، تقدم هو الآخر بترشيحه للإشراف على تدريب المنتخب المحلي، غير أن هناك توجها داخل المكتب المديري بعدم خلق هذا المنصب، ووضع المنتخب المحلي تحت قيادة الناخب الوطني، باعتبار أن المحليين يجب أن يكونوا هم النواة الأساسية للمنتخب الأول. وسيكون أول ظهور رسمي للناخب الوطني المقبل يوم 20 ماي الجاري حيث ستدخل العناصر الوطنية في تجمع تدريبي يمتد لثمانية أيام بالبرتغال، ستتخلله مبارتان وديتان أمام كل من الموزمبيق وأنغولا، قبل التوجه إلى روسيا لمواجهة المنتخب الروسي. وأجمعت مصادرنا على أن الكشف عن الناخب الوطني الجديد سيكون يومه الجمعة.