كشف مصدر مطلع أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اعتبر خلاله لقائه أول أمس الثلاثاء بالمدربين الأربعة، بادو الزاكي وديك إدفوكات وجيوفاني تراباتوني وبيم فيربيك، أن محطة كأس إفريقيا، التي ستجري في مطلع السنة المقبلة بالمغرب غير عادية، وأن الرهان عليها يبقى معطى حاسما في اختيار الربان المقبل للمنتخب الوطني. وأضاف مصدرنا أن المدربين الأجانب الثلاثة عبروا عن تحفظهم من الأمر، بالنظر إلى قصر المدة التي تفصلنا عن هذا الموعد القاري، وكذا حاجتهم إلى فترة للتعرف على اللاعبين و تمرير فكرهم التكتيكي إليهم، فيما وعد بادو الزاكي بضمان مشاركة مشرفة في هذه البطولة، وبلوغ المراحل المتقدمة، وهو ما خلط الأوراق لدى بعض الأعضاء الجامعيين، الذين يراهنون على المدرب الأجنبي. واجتمع رئيس الجامعة بشكل منفرد مع المدربين الأربعة، حيث عرض كل واحد استراتيجيته مع الجامعة، ونظرته التقنية إلى المنتخب الوطني. وفي اتصال هاتفي للجريدة مع رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، نور الدين البوشحاتي، والذي جالس المدربين الأربعة، رفقة الرئيس فوزي لقجع، فإن كل المدربين الذين تم الاجتماع بهم يوم الثلاثاء، اعتبروا أن قيادة المنتخب الوطني المغربي يعد رهانا وشرفا بالنسبة لهم جميعا، رافضا الكشف عن أي تفاصيل أخرى، معتبرا أن الصحافة لا يحق لها التعرف على المزيد من المعلومات، وأن الجامعة يحق لها التكتم على المعطيات التي تجمعت لديها. واعتبر عضو جامعي، فضل عدم الكشف عن هويته، أن الصراع على تدريب المنتخب الوطني بات محصورا بين الناخب الوطني السابق، بادو الزاكي، والهولندي ديك إدفوكات، فيما أضاف عضو آخر اسم المشرف العام على المنتخبات الوطنية، بيم فيربيك، الذي عبر لفوزي لقجع عن رغبته في خلافة رشيد الطاوسي، على رأس النخبة الوطنية. وفي المقابل، عبر مجموعة من المتتبعين عن استغرابهم من طريقة تعامل الجامعة الحالية مع هذا الملف، حيث أعادت نفس التجربة الفاشلة التي قامت بها جامعة علي الفاسي الفهري، قبل سنتين، عندما جالس أربعة مدربين مغاربة، هم بالإضافة إلى رشيد الطاوسي، كل من بادو الزاكي و امحمد فاخر وعزيز العامري. يذكر أن لجنة جامعية ضمت نائبي رئيس الجامعة محمد بودريقة والعضو الجامعي، محمد جودار، كانت قد اجتمعت بمجموعة من المتدخلين في الشأن الكروي المغربي، من أجل تحديد المواصفات اللازم توفرها في الناخب الوطني المقبل، وفي مقدمتها التوفر على ديلوم عال، وأن تكون لديه تجربة مهمة في مجال التدريب، وأن يكو ن قادرا على التعامل مع عقلية اللاعب المغربي. وتوصلت الجامعة بطلبات عشرة مدربين عبروا عن رغبتهم في تدريب المنتخب الوطني، قبل أن تتقلص اللائحة في ما بعد إلى أربعة. وسيكون أول ظهور للناخب الوطني الجديد يوم 20 ماي الجاري، حيث سيقود التجمع التدريبي للعناصر الوطنية بالبرتغال (من 20 إلى 28 ماي، وسيتوج بمبارتين إعداديتين مع منتخبي الموزمبيق وأنغولا، قبل التوجه إلى موسكو لمنازلة المنتخب الروسي يوم ثامن يونيو المقبل. وكان فوزي لقجع قد أعلن في خرجاته الإعلامية، مباشرة بع انتخابه خليفة لعلي الفاسي الفهري، في الجمع العام الأخير، أن من بين أولويات عمل الجامعة الحالية التعجيل بإعداد منتخب مغربي قوي، إلى جانب إطلاق هيكلة مؤسساتية جديدة لمنظومة لعبة كرة القدم، مشيرا إلى أن الجامعة تعمل حاليا قصارى جهودها من أجل توفير الظروف الملائمة ليكون المنتخب الوطني لكرة القادم جاهزا لخوض غمار منافسات هذا العرس الكوري القاري.