ينتظر أن يتوصل رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، يومه الخميس، بتقرير مفصل من اللجنة المكلفة باختيار الناخب الوطني، والتي تضم ثلاثة أعضاء جامعيين هم، محمد بودريقة ونورالدين البوشحاتي ومحمد جودار . وحسب مصدر مطلع، فإن هذه اللجنة ضمنت تقريرها المواصفات المطلوبة، وفي مقدمتها أن يكون حاصلا على ديبلوم عال في التدريب، فضلا عن خبرة كبيرة راكمها خلالها مساره التدريبي، والذي يجب أن يكون متوجا بالألقاب، وأن يكون قد سبق له الإشراف على أحد المنتخبات الوطنية، وقادرا على التعامل مع اللاعبين بشكل جيد، مع اشتراط قدرته على فرض الانضباط داخل المجموعة الوطنية. وألمح مصدرنا إلى أن الحسم في اسم الناخب الوطني يرجح أن يتم قبل نهاية شهر أبريل الجاري، على أن يباشر مهامه بشكل رسمي في شهر ماي، عبر توجيه الدعوة للاعبين من أجل المشاركة في التجمع التدريبي بالبرتغال من 20 ماي إلى غاية 28 منه، والذي سيتوج بمبارتين إعداديتين مع منتخبي الموزمبيق وأنغولا، قبل التوجه إلى موسكو لمنازلة المنتخب الروسي يوم ثامن يونيو المقبل. وألمح مصدرنا إلى أن الجامعة تعذر عليها إيجاد منتخب إفريقي ثالث لمنازلة العناصر الوطنية، مما حتم عليها قبول العرض الروسي. ويتنافس على تدريب المنتخب الوطني المغربي عشرة مدربين بعثوا رسميا بترشيحهم لقيادة الأسود، يتقدمهم الناخب الوطني السابق بادو الزاكي واللاعب الدولي السابق محمد الشاوش، الذي حمل قميص المنتخب الوطني في مونديال 1994 وسجل هدفا في مرمى العربية السعودية، إضافة إلى المصري حسن شحاتة، الذي قاد الفراعنة إلى التتويج بالكأس القارية، والهولندي ديك إدفوكات، والإيطالي تراباتوني والفرنسيين لويس فيرنانديز وهيرفي رونار وديدي سيكس والصربي ميلوفان، الذي درب منتخب غانا للشبان، والبرتغالي جوزي روماو، المدرب السابق للرجاء والوداد البيضاويين. وأوضح يوسف روسي، رئيس جمعية اللاعبين المحترفين، أنه خلال اللقاء الذي جمعه رفقة مجموعة من التقنيين باللجنة الجامعية، أنه تم تقديم مجموعة من المواصفات اللازم توفرها في الناخب الوطني المقبل، على رأسها التكوين العالي والكاريزما القوية حتى يتمكن من فرض الانضباط داخل المجموعة، فضلا عن ضرورة اشتغاله على الجانب السيكولوجي، لأن المنتخب الوطني يضم لاعبين كبارا ويمارسون في فرق عالمية، غير أن التعامل معهم يجب أن يكون بطريقة خاصة، ويكون فيها الجانب النفسي حاضرا بقوة. وأضاف روسي، في اتصال هاتفي بالجريدة، أنه تم تقديم ملاحظة إلى اللجنة الجامعية تهم الاستعانة بلاعبين دوليين سابقين في التواصل مع اللاعبين الممارسين بالخارج، وأن يكونوا حلقة وصل بينهم وبين الجامعة والناخب الوطني، عبر إنجاز تقارير مفصلة عن كل لاعب، حتى يحس هؤلاء اللاعبون بأنهم متابعون وغير مهملين. وفي سياق متصل، يغادر يومه الخميس وفد جامعي هام، يقوده الرئيس فوزي لقجع ونائباه محمد بودريقة ونور الدين البوشحاتي، والعضو الجامعي عبد المالك أبرون، الى القاهرة، حيث من المنتظر أن يقدم الضمانات المالية التي سيتم اعتمادها لإنجاح بطولة إفريقيا للأمم، التي سيحتضنها المغرب في شهر يناير من السنة المقبلة. ومن المقرر أن يطول مقام الوفد المغربي بالقاهرة إلى غاية يوم السبت المقبل، حيث سيحضر مراسم عملية سحب قرعة التصفيات المؤهلة لهذا الموعد القاري.