توفي بمستشفى م. علي الشريف يوم الأحد 20 أبريل الماضي ، المسمى قيد حياته مزوار لحو. الأخير كان عامل بناء بقيادة الطاوس الحدودية دائرة الريصاني ، حيث كان بصدد بناء مأوى سياحي بمنطقة حاسي لبيض مع عمال آخرين ، ليفاجَؤوا بزيارة قائد بلدة الطاوس للورش ، فأمرهم بتوقيف الأشغال ، لكون البناء غير قانوني ، وبعد مدة رجع القائد الى ورش البناء ، فوجد العمال مستمرين في أشغال البناء ، الشيء الذي أدى برجل السلطة الى تعنيف الضحية والتنكيل به أمام زملائه ، حسب مصادر من عين المكان. وتعود وقائع النازلة الى يوم 6 أبريل 2014 ، عندما كان الهالك يقوم بعمله كمياوم في بناء مأوى سياحي بقصر حاسي لبيض بمرزوكة ، عندها فوجئ بقائد قيادة الطاوس الذي زار ورش البناء قصد المعاينة والمراقبة الروتينية ، فأراد توقيف العامل الهالك عن الاستمرار في البناء ، فاعتدى عليه وعنفه جسديا الى أن أسقطه أرضا على كومة من الأحجار التي انهارت عليه ، حسب ما ورد في الشكاية التي كان قد وجهها الهالك قيد حياته الى الوكيل العام باستئنافية الرشيدية يوم 08/04/ 14 ، وتضيف الشكاية التي اطلعت عليها الجريدة ، أن القائد لم يكتف بما قام به ، بل عمد الى إمساكه من ملابسه على مستوى عنقه ليمسح به الأرض ، أمام ثلاثة من الشهود ، فأصيب على مستوى الصدر، وفي جميع أنحاء جسمه ، ليتم نقله في نفس اليوم الى المستشفى المحلي بأرفود ، ثم الى المستشفى الإقليمي بالرشيدية يوم الأحد 20/04/ 14 ، بعدما تدهورت حالته الصحية ، حيث لم يمكث سوى بضع ساعات ، ليفارق الحياة متأثرا بالتعنيف الجسدي الذي كان قد تلقاه من طرف رجل السلطة المذكور حسب أهالي الضحية الذين طالبوا بإجراء تشريح لمعرفة أسباب الوفاة. وكان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرشيدية قد توصل بطلب المؤازرة من طرف عائلة الضحية منذ أن تم الاعتداء عليه من طرف القائد ، ما جعل الجمعية تصدر بيانا تدين من خلاله الاعتداء وتطالب الجهات المختصة «الإقليمية والقضائية » ب «فتح تحقيق في النازلة لمعرفة أسباب الوفاة».