كشف مايكل راتنر، المستشار القانوني لموقع ويكيليكس ومؤسسه جوليان أسانج، أن وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) عملت خلال حربها على الإرهاب على نقل جل معتقلي سجن غوانتنامو إلى مكان ما في المغرب. وقال راتنر، الذي يشغل في نفس الآن منصب الرئيس الشرفي لمركز الحقوق الدستورية في نيويورك ورئيس المركز الأوربي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان في برلين، إن أولئك المعتقلين، والذين يعدون بالمئات، كانوا يخضعون للاستنطاق في غوانتنامو أو في العديد من المراكز الأخرى المدرجة ضمن اللائحة السوداء، قبل أن يتم نقل معظمهم إلى المغرب وأفغانستان. واستند الحقوقي الأمريكي في تصريحاته، التي أدلى بها لشبكة (The Real News) الأمريكية لما تم تسريبه من تقرير لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي حول تورط (CIA) في التعذيب الوحشي في حق معتقلي غوانتنامو. وكانت عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي، ديان فينستين، قد ترأست لجنة الكونغرس للبحث في الطريقة التي تعاملت بها وكالة الاستخبارات مع معتقلي قضايا الإرهاب. وانتهت أشغال اللجنة سنة 2012 بإعداد تقرير مكون من حوالي 6000 صفحة، وقررت فينستين إضفاء طابع السرية على التقرير وعدم نشره، قبل أن تقرر في وقت سابق من هذه السنة رفع السرية عنه، لكن بعد تقديم التقرير للرئيس أوباما للمصادقة على رفع السرية، أحالهم على وكالة الاستخبارات، حيث رفضت هذه الأخيرة الأمر، لتتم الموافقة في آخر المطاف على نشر ملخصه وموجز للنتائج التي توصلت إليها اللجنة، والمضمن في 400 صفحة. وحتى هذا الأمر لم يتحقق لحد الآن، رغم نشر صحيفة الواشنطن بوست لبعض المقاطع المسربة منه.