و أخيرا يعود فريق المغرب الفاسي ليعانق الانتصار أمام جمهوره بالمركب الرياضي بفاس، بعدما تغلب في لقائه برسم الدورة 26 على أولمبيك آسفي بإصابة واحدة، لكنها ذات وزن كبير ، لأنها مكنت ممثل العاصمة العلمية من تنفس الصعداء، حيث أصبح أقرب لضمان مقعده بالبطولة الاحترافية . اللقاء في مجمله كان بمثابة مقابلة سد بين الفريقين، نظرا لوضعية كل فريق في سبورة الترتيب العام، مما جعل كل مدرب يأخذ كل احتياطاته منذ الانطلاقة، التي اتسمت بالحيطة والحذر وعدم المغامرة ، مما أفرز شوطا أول رتيبا، غابت عنه فرص التسجيل الحقيقية . ومع بداية الشوط الثاني بدأت الآلة الهجومية للمغرب الفاسي تتحرك، بعد دخول المهاجم موسى تيكانا الذي عوض اللاعب عبد الرحمان لمساسي، والذي كان من وراء تهديد شباك الحارس المسفيوي في أكثر من مناسبة لولا تدخلات الدفاع و الحارس. وفي المقابل كان رفيق عبد الصمد وراء خلق العديد من الفرص للفريق الزائر، لكنها للأسف لم يتم ترجمتها لأهداف. ليتمكن الفريق المحلي من تسجيل هدف السبق بواسطة البديل السنغالي موسى تيكانا، الذي تسلم كرة في طبق من ذهب من رجل البرازيلي دوس سانطوس. وبعد تسجيل الهدف تراجعت العناصر الفاسية للوراء من أجل الدفاع عن هذا المكتسب، مما فتح الباب أمام الفريق الزائر لخلق العديد من الفرص لكن الحارس عزيز الكناني كان بالمرصاد لكل المحاولات، لينتهي اللقاء بانتصار صغير للمغرب الفاسي، لكن دلالاته كبيرة، لأنه جعل المغرب الفاسي تبتعد شيئا ما عن المراتب الأخيرة، خاصة وأنه سيلعب يوم الأربعاء لقاءه المؤجل أمام الوداد البيضاوي. وفي حالة العودة بنتيجة إجابية سيكون الفريق الفاسي قد أنهى ملف حسابات البقاء.