بعد النتائج السلبية التي حصدها فريق المغرب الفاسي، والتي بلغت ست مباريات متتالية تجرع فيها الهزيمة، مما جعله يحتل المرتبة ما قبل الأخيرة، ثم الانفصال عن المدرب السويسري شارل روسلي و تعويضه بالإطار عبد الرحيم طاليب، الذي لم يحالفه الحظ مع الفريق في كأس الاتحاد الإفريقي، حيث خرج من الدور الأول أمام فريق جد متواضع، مما جعل جميع مكونات الفريق تركز على البطولة الوطنية، وجعلت من مقابلة الحسنية برسم الدورة 21، بداية المنافسة بجد على البقاء. فمع صافرة الحكم داكي، اتضح أن الفريق الفاسي عازم على تحقيق نتيجة إيجابية، وذلك من خلال خلق فرصتين متتاليتين من أجل بلوغ شباك الحارس فهد الأحمدي، الذي كانت تدخلاته في المستوى. ورغم كل المحاولات التي خلقها الهجوم الفاسي، فإن الدفاع و الحارس السوسي كانا لها بالمرصاد، ولم يتمكن الفريق الفاسي من حل لغز اللقاء إلا في الدقيقة 40، بعدما تمكن أنور المالكي من تسجيل هدف السبق، الذي حرك المدرجات ورفع الضغط عن اللاعبين، الذين أحرزوا ضربة جزاء في الدقيقة 45 من الشوط الأول، بواسطة محمد علي بامعمر، ترجمها لهدف اللاعب السنغالي موسى تيكانا، مع طرد عميد الفريق السوسي عز الدين حيسا أمام اندهاش الجميع. و رغم النقص العددي، فقد تمكن الفريق الزائر من تقليص فارق الأهداف قبل العودة لمستودع الملابس، بواسطة اللاعب جمال لعبيدي، ليعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول بتفوق المحليين نتيجة 2 - 1 . مع بداية الشوط الثاني، وبعد التغييرات التي قام بها كل مدرب، يتمكن المدرب الفاسي، عبد الرحيم طاليب، من حسم الأمور لصالحه بهدف ثالث، و بالتالي فتح باب الأمل في البقاء بالبطولة الاحترافية مع العلم بأن المغرب الفاسي يتوفر على مقابلتين ناقضتين. قالا عن اللقاء { مصطفى مديح مدرب، حسنية أكادير «في بداية هنيئا لفريق المغرب الفاسي، الذي أتأسف لكونه يتواجد في هذه الرتبة. لقد لعبنا من أجل الفوز، إلا أن التحكيم عمل ما شاء في هذا اللقاء. المغرب الفاسي ليس في حاجة لمن يساعده، لم يعلن الحكم عن ضربة جزاء واضحة للحسنية في الوقت، الذي أعلن عن ضربة جزاء وطرد عميد الفريق حيسا. غريب أمر الكرة في هذه البطولة الاحترافية» . { عبد الرحيم طاليب، مدرب المغرب الفاسي « لعبنا من أجل الفوز، و بالتالي الخروج من المرتبة ما قبل الأخيرة. لقد تكثفت الجهود بين مكونات المغرب الفاسي للخروج بالفريق إلى شاطئ النجاة، و بالفعل حققنا انتصار ا كبيرا ومقنعا سيمكننا من العمل على تحقيق نتائج إيجابية في المستقبل».