هاجم عنصران مدججان بأسلحة بيضاء طالبا في العقد الثاني أثناء خروجه من حصة الصباح بالجامعة العليا للتيكنولوجيا بطريق إيموزار بفاس . المهاجمان وتحت التهديد بسيف من الحجم الكبير أرغما الضحية «ح غ» حوالي 10 والنصف من يوم الإثنين الماضي، على تسليمهما هاتفه المحمول ، وإلا شرملاه . ولأن الخطر محدق لا محالة، فإن الشاب الأعزل النحيف الذي يدرس بالسنة الأولى بالجامعة ، لم يتردد في تلبية طلبهما ، لكن ، بمجرد ما حاول إخراج الهاتف من جيبه بنية تسليمه للمهاجمين ، فيما اعتبره المهاجمان مقاومة من الضحية ، باغته أحدهما بضربة بسيف تلقاها «ح غ» بيده مما أحدث جرحا غائرا بها كاد يبترها لولا لطف الله . ولولا تدخل فوج من زملائه الطلبة الذين تعرفوا عليه ونادوا على الإسعاف حيث تم نقل الضحية غارقا في دمائه على وجه السرعة إلى المركب الجامعي الاستشفائي ، حيث تم تقطيبه ب 13 غرزة لحدث ما لا يحمد عقباه . الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، بل سيضطر والد الضحية إلى إجراء عملية استثنائية ثانية بإحدى المصحات الخاصة ، قبل أن يسارع بإيداع شكاية لدى المصالح الأمنية المختصة . ويعرف فضاء الجامعة حالات مماثلة ، حيث تمت سرقة حاسوب محمول من طالبة بالجامعة نفسها قبل أسابيع ، ويطالب أولياء الطلبة بالجامعة العليا للتيكنولوجيا الجهات المعنية بتزويد الفضاء المحيط بكاميرات مراقبة ، وتعزيز الأمن الخاص للتضييق على هؤلاء المجرمين الذين ينفذون العديد من الاعتداءات المسلحة ويسلبون الطلبة ممتلكاتهم ويخلقون جوا من الرعب وعدم الاطمئنان بالمحيط الجامعي . إلى ذلك ، أفادت مصادر متطابقة أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن فاس حجزت الأسبوع الذي نودعه عددا من الأسلحة البيضاء ، عبارة عن سكاكين و سيوف من مختلف الاحجام . الحدث وفق مصادر الجريدة جاء بناء على التحريات التي باشرتها المصالح الأمنية بأهم النقط السوداء بالعاصمة العلمية ، كما جاء كذلك عقب اجتماع وزير الداخلية بالمدير العام للأمن الوطني وقادة الأجهزة الأمنية بمقر ولاية جهة فاس بولمان ، حيث أُعطيت تعليمات صارمة للتصدي لظاهرة « التشرميل « والسعي إلى توفير الأمن والاطمئنان لساكنة العاصمة العلمية بكل قوة وبلا هوادة.