انتحر الاستاذ المرحوم ب .عبد القادر شنقا و هو أستاذ ب م م اولاد عبد الله داخل شقته الكائنة قرب ثانوية الحسن الثاني بحي الهناء ببني ملال عندما كانت زوجته تقتني حاجيات المنزل و الابناء، و ذلك ظهر يوم الاحد 06 ابريل ، و كان الاستاذ يعاني من حين لآخر من اضطرابات نفسية لم تمنعه من الحفاظ على طيبوبته و دماثة خلقه و حسن معاشرته للجميع ،و خلفت وفاته استياء و حزنا عميقين لدى كل من يعرفه من زملاء في العمل و على وجه الخصوص جيرانه . و بعد ذلك مباشرة لقي رجل آخر نفس المصير، و هو طباخ بثانوية مولاي رشيد بقصبة تادلة ، بعد تقديمه مباشرة لوجبة الفطور لتلاميذ الثانوية الداخليين صباح يوم الاثنين 07/04/2014 ، و تم نقل جثة الضحية الى مستودع الاموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. و قبل ذلك و خلال نفس الاسبوع، اختار شاب آخر يبلغ من العمر 30 سنة و يقطن بحي ارميلة نفس المنحى لوضع حد لحياته شنقا و خلال الاسبوع ما قبل الاخير من شهر مارس وضعت امرأة متزوجة و أم لعدة أطفال تقطن بحي بوشريط ببني ملال، حدا لحياتها هي الاخرى بعد تناولها لمبيد للحشرات . و بنفس الطريقة تناولت إحدى النساء بإحدى القرى المجاورة لمدينة بني ملال دواء فلاحيا يرش لقتل الطفيليات ،و كانت هي الاخرى تعيش أزمات نفسية بشكل متقطع و تم نقل جثتها الى مستودع الاموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال ،بهذا الاخير ، و بالضبط بجناح الامراض النفسية بنفس المركز، أقدمت احدى نزيلات الجناح على الانتحار شنقا ،خلال الاسبوع الاخير من شهر مارس. و في نفس السياق، و حسب مصادر طبية ، فإن الحالات التي يتم إنقاذها بتدخل طبي، قد بلغت ازيد من 10 محاولات انتحار. و لعل هذا الارتفاع غير المسبوق في تسجيل حالات الانتحار و محاولة الانتحار،قد يعود ، حسب بعض الاخصائيين، الى ان حالات الاكتئاب و الضغوطات النفسية و المرضية يزداد تأثيرها على المريض كلما ارتفعت درجة الحرارة «و الذي هو في الاصل و نظرا لطبيعة المرض مشروع منتحر» ، مما يقتضي، و حسب المتتبعين، مزيدا من العناية و أخذ الاحتياط من خلال المراقبة الطبية لكل من يعاني من اضطرابات نفسية خلال هذه الفترات .