أصدرت المنظمة الدولية للقضاء على جميع أشكال الميز العنصري، وهي منظمة غير حكومية، أسسها عدد من المناضلين الليبيين في مجال حقوق الإنسان بالخارج، زمن نظام القدافي ومن معارضيه، ضمنهم المختطف الراحل منصور الكيخيا، وهي حائزة على وضعية المنظمة الإستشارية لدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة، المتواجد مقرها بجنيف. أصدرت بيانا عممت فيه رسالة وجهتها إلى الرئيس الفلسطيني أبومازن، تطالبه فيها دعما له في سياق الضغوط الممارسة عليه من قبل واشنطن، إلى مواصلة نضاله المستميث من أجل كامل حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال بعاصمته القدس. وهي الرسالة التي وقعتها شخصيات حقوقية عربية وازنة. تقول الرسالة. الرئيس محمود عباس: في ضوء الضغوط المكثفة التي تمارسها الحكومتان الامريكية والإسرائيلية على السلطة الوطنية الفلسطينية للتفاوض على إتفاقية نهائية يتم بموجبها الإدعاء أنها تفي بجميع حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبه، السابقة والراهنة، ومع الأخذ بعين الإعتبار أن الإنقطاع الحالي في المفاوضات ناجم عن التقليد الإسرائيلي بالتنكر الدائم لإلتزاماتها، نحن الموقعون أدناه، مجموعة من الأكاديميين والمهنيين الفلسطينيين والعرب المعروفين بالتزامهم القوي ومنذ أمد طويل بالقضية الفلسطينية نبعث إليك هذه الرسالة: أولا: إننا ندعوك للوقوف بحزم في الدفاع عن الحقوق الوطنية لكل الفلسطينيين، وأن تعلن بوضوح أنه لا أحد يملك، فردا كان أم جماعة، الحق أو السلطة غير المشروطة للتوصل لاتفاقية نهائية باسم الشعب الفلسطيني. وحده الشعب الفلسطيني وبكامله وفي كافة أماكن تواجده هو، وفقط هو، صاحب الحق الوحيد لقبول أو رفض أي مشروع إتفاق نهائي، وأي مشروع من هذا النوع يجب أن يقدم للنظر والتداول أمام مجلس وطني فلسطيني يتم اختيار أعضائه من قبل كل الشعب الفلسطيني في انتخابات حرة، عادلة، وعلنية وأن يتمكن هذا المجلس من عقد اجتماعاته بحرية وبعيدا عن التأثيرات الأجنبية والتدخلات الإسرائيلية. ثانيا: بغض النظر عن كل الضغوط الامريكية والإسرائيلية، للشعب الفلسطيني مجموعة من الحقوق الأساسية الوطنية والجماعية والفردية أهمها وأبرزها على الإطلاق حق العودة إلى وطنهم المنصوص عليه والمعترف به في الشرعية الدولية. وهذه الحقوق اللازمة والأصيلة للفلسطينيين كأفراد، وعائلات، وشعب هي بطبيعتها ليست ولا يمكن أن تكون موضوع مفاوضات ولا يمكن المساومة عليها أو التنازل عنها أو تعريضها للخطر تحت أي ظرف من الظروف. ثالثا: إن الأسس التي تقوم عليها المحادثات الحالية، مثل كل المفاوضات السابقة، تستبعد وتتجاهل الحق الفلسطيني الأساسي في تقرير المصير ، والانسحاب الإسرائيلي لحدود ما قبل 1967 بدون تغيير أو تعديل، وإزالة كل المستعمرات الإسرائيلية والمستوطنين المستعمرين من الضفة الغربيةوالقدس، والإعتراف بالسيادة الفلسطينية على كامل القدس الشرقية، وحق السيطرة والسيادة الفلسطينية على الحدود، والأجواء، والمياه والمصادر الطبيعية الاخرى، وحريةُ الدخول في تحالفات وعقد اتفاقيات مع دول أخرى، علما بأن هذه الأسس تمثل أبسط سمات السيادة. فما يتم نقاشه على طاولة المفاوضات ليس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، حتى في ما تبقى من فلسطين التاريخية من أجزاء مقطعة الأوصال يجري تفاوض شكلي على مستقبلها. على العكس من ذلك، ما يتم البحث فيه هو هيكل لكيان زائف يتعارض كليا حتى مع أبسط حقوق وحاجات الأقلية من الشعب الفلسطيني التي تقطن الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1967 . رابعا: هذه المفاوضات تتجاهل كليا استعادة حقوق الفلسطينيين الذين يعيشون في الشتات والمنافي خارج فلسطين التاريخية والذين يشكلون ما يقارب نصف المجتمع الفلسطيني وفي مقدمها حق العودة إلى وطنهم. كما تتجاهل هذه المفاوضات حقوق فلسطينيي 1948 في المساواة واستعادة الحقوق والملكيات التي تم سلبها منهم على إثر النكبة عام 1948. على العكس، فمطلب إسرائيل الجديد المتمثل بالإعتراف بها ك «دولة يهودية» يهدد في حال قبول السلطة الفلسطينية به بإلغاء كل هذه الحقوق وبالتالي تثبيت هذا الإنكار في القانون الدولي. إن مثل هذا الإعتراف يعني في حده الأدنى التخلي عن فلسطينيي 1948 وجعلهم فريسة سهلة لسياسات التمييز والتطهير العرقي المستمر منذ 1948 . إن استثناء فلسطينيي 1948 والشتات يعني أن إطار المفاوضات يستثني الغالبية من الشعب الفلسطيني. خامسا: بناء على ما سبق ، ومع احترام حق الشعب الفلسطيني في التقرير في المسائل الأساسية عبر آلية ديمقراطية أشرنا لها سابقا، وبما أنه أيضا لا يمكن تخيل أو تصديق أن يقبل الشعب الفلسطيني الآن أو في المستقبل الأسس التي تقوم عليها المفاوضات الجارية التي تتنافى مع حقوقه وتطلعاته المشروعة، بناء على كل ذلك، فإننا على قناعة مطلقة أن الوقت قد حان لإعلان القطع النهائي، مرة والى الأبد، مع نهج «مفاوضات بلا نهاية» التي تم التأسيس لها في أوسلو قبل أكثر من عشرين عاما ولم تفعل شيئا سوى أنها وفرت لإسرائيل الوقت والفرصة لضم واستيطان أراض أكثر وفرض المزيد من القيود على جميع نواحي حياة الفلسطينيين تحت الإحتلال. آن الأوان للبدء بحوار وطني جديد بين الفلسطينيين حول مستقبل وأهداف النضال الفلسطيني والطرق المثلى لضمان تحقيق الحقوق الفلسطينية الأساسية بما فيها حقوق من يعيشون تحت الإحتلال، ومن يعيشون كسكان درجة ثانية في إسرائيل، وحقوق المشردين في الشتات الممنوعين بالقوة من العودة إلى ديارهم. نحن على قناعة أنك ستحصل على دعم الغالبية العظمى من الشعب الفلسطيني فيما لو قررت أن تأخذ على عاتقك تسهيل حوار وطني جديد يسعى للوصول إلى هذه الأهداف. سادسا: لقد أصبح جليا لنا ولعدد كبير من المراقبين أنك ومعك القيادة الفلسطينية تواجهان خطر الوقوع في فخ يصعب الخروج منه ويتوجب التصرف بسرعة لاتقاء هذا الوضع المستحيل. نطالبك بالمبادرة وبسرعة بدل انتظار اللحظة الحتمية التي سيتم فيها تقديم مشروع لك يتناقض تماما مع الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني، ويُقدم للعالم على أنه مشروع أمريكي محايد، بينما هو وبدون أدنى شك قد تم التوصل إليه بالتشاور مع الحكومة الإسرائيلية. في هذه الحالة لن يكون أمامك خيار سوى رفض هذا المشروع مما يتيح للولايات المتحدة وإسرائيل مرة أخرى الإدعاء بأنك والشعب الفلسطيني عقبة في طريق السلام. وبدلا من الإنتظار، إننا ندعوك إلى المبادرة وبشكل وقائي، وقبل إعلان وزير الخارجية جون كيري مشروع الإطار الامريكي، إلى الإعلان عن بيان مبادئ واضح يلتزم بمعادلة سلام قائمة على حقوق وحاجات الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا. بعد عقود من النضال لضمان الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني نعلن أننا لسنا في وارد الإستسلام، ونعلن رفضنا لأي محاولة من قبل أي كان للإستسلام باسمنا. ندعوك بصفتك رئيس منظمة التحرير الفلسطينية العمل وبدون تأخير على انعقاد مجلس وطني فلسطيني، بعد أن يتم إعادة تشكيله ديمقراطيا، يُعهد رليه الإشراف على صياغة مسار جديد لسلام عادل ودائم يضمن الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. نؤكد لك أنه لو اخترت هذا المسار الجديد، فإنك ستحظى ليس فقط بدعم الشعب الفلسطيني، بل وأيضا غالبية شعوب العالم الذين ساندوا بحزم وصمود ولعقود طويلة نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه. مع الاحترام، السيد إبراهيم الشقاقي، اقتصادي د. إبراهيم عودة، أستاذ الدراسات الإثنية السيد أحمد خليفة، مدير تحرير مجلة الدراسات الفلسطينية د. أحمد سبيتي، مهندس د. أحمد سعيد نوفل، أستاذ العلوم السياسية د. أسعد أبو خليل، أستاذ العلوم السياسية د. أسعد عبدالرحمن، الرئيس التنفيذي لمؤسسة فلسطين الدولية د. أنطوان زحلان، أستاذ الفيزياء د. أنطوني صهيون، أستاذ الجراحة د. أنيس فوزي القاسم، محامي ومستشار قانوني د. أنيس مصطفى القاسم، محامي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني د. إيليا زريق، أستاذ علم الإجتماع د. إيلين هاغوبيان، أستاذة علم الإجتماع د. بشير أبو منه، أستاذ الأدب المقارن ودراسات الشرق الأوسط د. بهاء أبو لبن، أستاذ علم الإجتماع د. بهجت حافظ، أستاذ الإقتصاد د. بيان نويهض الحوت، أستاذة العلوم السياسية السيد تيسير بركات، عضو مجلس أمناء مؤسسة فلسطين الدولية السيد جابر سليمان، باحث في حركة حق العودة د. جان مخول، مهندس د. جورج بشارات، أستاذ القانون د. جورج قرم، أستاذ العلوم السياسية ووزير المالية اللبناني السابق د. جورج قصيفي، أستاذ علم الإجتماع د. جس غنام، أستاذ علم النفس وعلوم الصحة العالمية د. جوزيه أبو طربوش، أستاذ علم الإجتماع السناتور جيمس أبو رزق، عضو سابق في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية داكوتا الجنوبية د. جيلبرت أشقر، أستاذ الدراسات الدولية السيدة جين سعيد مقدسي، كاتبة وباحثة د. حاتم بازيان، أستاذ دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإثنية د. حسن شريف، أستاذ التنمية المستدامة د. حليم بركات، أستاذ علم الإجتماع د. خالد خليفة، مستشار وجراح د. خيرالدين حسيب، رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دراسات الوحدة العربية السيد خيري أبو الجبين، أحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية د. دانا علوان، أستاذة دراسات المرأة والجندر د. داود خيرالله، أستاذ القانون الدولي الآنسة ديانا بطو، محامية الآنسة رانيا ماضي، مستشارة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان - جنيف د. راي جريديني، أستاذ علم الإجتماع د. رباب إبراهيم عبدالهادي، أستاذة الدراسات العرقية ودراسات المقاومة د. رباب كريدية ورد، أستاذة الهندسة الألكترونية والكمبيوتر د. رجا عبود، أستاذ الطب النفسي د. رندة فرح، أستاذة علم الإنسان السيدة روز ماري صايغ، أستاذة علم الإنسان والتاريخ الشفهي د. رياض مهايني، أستاذ المجتمع والتخطيط الإقليمي السيد رياض ياسين، مهندس د. ريم العيسى، أستاذة الهندسة المعمارية السيدة ريما طرزي، الرئيسة السابقة للإتحاد العام للمرأة الفلسطينية د. زاهي داموني، أستاذ الكيمياء العضوية ورئيس التحالف الفلسطيني لحق العودة د. سري حنفي، أستاذ علم الإجتماع د. سري مقدسي، أستاذ اللغة الإنجليزية والأدب المقارن د. سعاد دجاني، مستشارة د. سلمان أبو ستة، رئيس جمعية أرض فلسطين - لندن د. سيف الظاهر، أستاذ علوم الكمبيوتر د. سيف دعنا، أستاذ علم الإجتماع د. شارل حرب، أستاذ علم النفس د. شيرين صيقلي، أستاذة التاريخ د. صبحي غوشة، طبيب وعضو سابق في مجلس القدس العربي د. صلاح بيبي، طبيب د. طالب الصريع، أستاذ الإحصاء د. طاهر كنعان، عضو مجلس أمناء مؤسسة الدراسات الفلسطينية د. طريف الخالدي، أستاذ الدراسات العربية والإسلامية د. عبد الوهاب التوراه، طبيب الآنسة عبلة شقير، موسيقية د. عاطف قبرصي، أستاذ الإقتصاد د. عصام النقيب، أستاذ الفيزياء السيد علي عبد العال، أستاذ الأدب الإنجليزي د. علي عبداللطيف احميدة، أستاذ العلوم السياسية د. عمر ضاحي، أستاذ الإقتصاد د. عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية السيد عوني فرسخ، كاتب وعضو في المؤتمر القومي العربي د. غادة عبد الله اليافي، طبيبة د. غادة كرمي، أستاذة دراسات الشرق الأوسط السيد غسان بشارة، صحفي والمدير الإعلامي السابق لمشروع الشرق الأوسط للأبحاث والمعلومات د. فاديا رفيدي خوري، محامية د. فريد عياد، رئيس الإتحاد العربي الكندي د. فضل النقيب، أستاذ الإقتصاد د. فيحاء عبد الهادي، كاتبة ومستشارة بحوث د. ليزا سهير مجاج، أستاذة الثقافة الأمريكية والأدب العربي - الأمريكي د. ليلي أبولغد، أستاذة علم الإنسان ودراسات المرأة د. ليلى فرسخ، أستاذة العلوم السياسية د. مازن قمصية، أستاذ علم الجينات د. مجيد كاظمي، أستاذ الهندسة النووية د. محمد حلاج، أستاذ العلوم السياسية د. محمد علوان، أستاذ القانون د. محمود حداد، أستاذ الإقتصاد السيد محمود زيدان، أخصائي حقوق إنسان والرئيس المشارك لأرشيف النكبة د. مروان السايح، مهندس د. مروان حسن، أستاذ علم المياه د. ممدوح العكر، طبيب وناشط في مجال حقوق الإنسان السيد مناضل حرزالله، ناشط نقابي وعضو شبكة الجاليات الفلسطينية في أميركا السيد موسى حنا بجالي، مستشار د. مفيد قسوم، نائب رئيس الجامعة العربية الأمريكية - جنين السيدة مي المصري، مخرجة أفلام السيد نادر أبو الجبين، مهندس السيد ناصر العرضة، اقتصادي ومؤسس المنظمة غيرالحكومية «الإنخراط والمشاريع الإجتماعية» السيد ناصر منصور، مهندس د. نائلة سابا جرمانوس، طبيبة د. نبيل دجاني، أستاذ الإعلام د. نبيل قسيس، مدير معهد أبحاث السياسات الإقتصادية الفلسطيني د. نجيب صليبا، أستاذ تاريخ الشرق الأوسط د. نصير عاروري، أستاذ العلوم السياسية د. نوبار هوفسبيان، أستاذ العلوم السياسية د. نور مصالحة، أستاذ العلوم السياسية السيد هاني الهندي، من مؤسسي حركة القوميين العرب د. هاني فارس، أستاذ العلوم السياسية د. يوسف صواني، أستاذ العلوم السياسية السيد يحيى أبو غيدا، مستشار في حقل الطيران بعد مداولات مطولة قام بصياغة هذه الرسالة وأشرف على تجميع التواقيع والتحقق من صحتها لجنة تنسيقية مكلفة بالمتابعة واستلام الرد مؤلفة من: د. هاني فارس، أستاذ العلوم السياسية د. سري مقدسي، أستاذ الإنكليزية والأدب المقارن د. سيف دعنا، أستاذ علم الإجتماع والدراسات الدولية