شيع، أول الأحد بالدشيرة، تشييع جثمان الفنان الكبير عبد العزيز الشامخ، أحد مؤسسي مجموعة إزنزارن الشهيرة، الذي وافته المنية، الجمعة الماضية، عن عمر يناهز 63 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض. الفنان عبد العزيزالشامخ انطلق مشواره الفني سنة 1964 رفقة الفنان عبد الهادي إكوت في إطار مجموعة "تبغينوزت" ثم فرقة "لاقدام" بمدينة الدشيرة بأكادير ليتوجا مسارهما بعد ذلك بتأسيس المجموعة الغنائية الأسطورة "إزنزرن" التي قاربت في أغانيها قضايا ذات أبعاد انسانية وعاطفية واجتماعية. وتعد مجموعة "ازنزرن" من الفرق الأولى التي أبدعت الى جانب "اوسمان" في مجال الفن الامازيغي معتمدة في ذلك على الشعر الامازيغي القديم والاصيل وآلات "البانجو" و"الغيتارة" و"الرباب" و"لوتار" مما ساهم في إحداث "ثورة موسيقية" في مجال الغناء الامازيغي لحنا وإيقاعا. واضطلع الشامخ بدور طلائعي في إبراز تراث "الرايس" الحاج بلعيد حيث قام بتسجيل 43 قصيدة له مما ساهم في تشجيع الشباب على الاهتمام بتراث هذا "الرايس" الذي يعد بدوره أحد رواد الأغنية الامازيغية بسوس. وعلاوة على ذلك ، تميز الفنان الشامخ، بالتزامه وتعاطيه مع الفن الامازيغي بوجدانه وبقدراته الكاملة. وكان الراحل الشامخ قد صرح مؤخرا للبوابة الاخبارية "ماب أمازيغية" على هامش زيارة قام بها وفد تقدمه عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أحمد بوكوس للفنان بالمستشفى ، أن من بين اللحظات المؤثرة التي ترسخت في ذاكرته ، مشاركته في المسيرة الخضراء رفقة "ازنزرن" سنة 1975. وذكر بأن الفرقة كانت أبدعت آنذاك أغنية حماسية تحمل اسم " أيت لاصل" تؤكد كلماتها ومضامينها عدالة ومشروعية ملف المغرب في استرجاع صحرائه التي تعد جزء لا يتجزأ من أرضه ،مشيرا إلى أن هذه الأغنية الوطنية انتشرت جنبا إلى جنب مع تلك التي أبدعتها فرقة "جيل جيلالة" تحت عنوان "العيون عينيا».