انعقد المؤتمر الاقليمي الخامس للقنيطرة يومي 5 و6 أبريل 2014 تحت شعار «من أجل تدبير ديمقراطي، منتج و حداثي للتنمية المحلية»، الذي افتتحه الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر بكلمة توجيهية أثارت حماس الاتحاديات والاتحاديين والتي وجه فيها انتقادات واضحة للحزب الأغلبي في الحكومة الذي عجز عن الاستجابة لمطالب الشعب المغربي والذي يقوم بتسويق خطاب شعبوي قوامه التمويه للسطو على المكتسبات. انعقد المؤتمر في ظروف وطنية وإقليمية غير عادية: فعلى الصعيد الوطني تتميز وضعية البلاد بعجز السلطات الحكومية على مسايرة الإصلاحات الدستورية، والتي تتجلى في فشل ورش إصلاح القضاء وتعثر اللجنة المكلفة بوضع قانون المناصفة ووصول الحوار الإجتماعي إلى الباب المسدود مع ضعف التواصل مع المجتمع المدني. أما على مستوى إقليمالقنيطرة، فهذا الأخير يعاني من مفارقة صارخة. حيث يعتبر الإقليم من بين أغنى أقاليم الوطن. فهو يتوفر على ثروات طبيعية هائلة تتجلى في سهوله الغنية وثروته المائية وغاباته وموقعه الاستراتيجي. وفي المقابل نجد الإقليم في أسفل القائمة من حيث نسبة الفقر التي تصل إلى 15.4 في المئة مقابل 9 في المئة كمعدل وطني. ويمكن للدلالة على ذلك في مجال الصحة أن نعرف بأن 21 ألف مواطن لكل مؤسسة صحية أساسية في الإقليم توازي 12 ألف على الصعيد الوطني. إن مثل هذه الاختلالات تمس كذلك كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. انطلاقا من ذلك فإن المؤتمر الإقليمي ومن اجل تجاوز هذه الأوضاع المختنقة : - يثمن مضامين مداخلة الكاتب الاول للحزب؛ - يساند الحركة العمالية المغربية في احتجاجاتها و خاصة مسيرة 06 أبريل 2014 ؛ - يندد بعمليات الاستغلال السياسي و الديني للمؤسسات التعليمية في حملات انتخابية سابقة لأوانها؛ - يشجب بقوة قمع الحركات الاحتجاجية. مطالبا في نفس الوقت برفع العسكرة عن جامعة بن طفيل وإطلاق السراح الفوري لمعتقلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب؛ - يدعو السلطات العمومية والمجالس المنتخبة كل حسب اختصاصه الى: - إعداد خطة شاملة للحماية من الفيضانات مندمجة مع عملية استصلاح الأراضي بجهة الغرب؛ - الحل الفوري للإشكالات العقارية بالإقليم وخاصة الأراضي السلالية من أجل أن يستفيد ذوي الحقوق وخاصة النساء منهم؛ - توفير الموارد البشرية اللازمة من أجل تجاوز مشكل الاكتظاظ في المؤسسات التعليمية ، وتوفير البنيات التحتية وخاصة سكن الأساتذة والنقل المدرسي؛ - العناية بالشبكة الطرقية بتوسيعها وإصلاح المتهالك منها؛ - وضع حد لكارثة النقل الحضري بالإقليم عن طريق تنظيم القطاع ومراقبة كناش تحملات الشركات المفوض لها لعملية النقل؛ - التسريع بتأهيل الأحياء الناقصة التجهيز (كسيدي الطيبي و أولاد مبارك و اولاد بن سبع، إلخ ) مع محاربة التلاعب في حقوق السلاليين و المواطنين المحصيين في لوائح الاستفادة؛ - إعادة تأهيل مدينة القنيطرة حتى تلعب دورها كعاصمة للإقليم، وتنمية المدن المتوسطة والصغرى كسوق أربعاء الغرب ومولاي بوسلهام؛ - الإسراع لإنجاز الميناء البحري الأطلسي لمنطقة المناصرة؛ - وقف تدهور الوضع البيئي الهش بالإقليم وعلى الخصوص شاطئ المهدية والمناطق الرطبة وغابة المعمورة؛ - رد الاعتبار لجامعة ابن طفيل و ذلك بتوفير الشروط المادية والبشرية للنهوض بالتحصيل العلمي ووقف كل مظاهر الاحتقان داخل الجامعة.