تعتبر عمليات تصغير المعدة تضمن أن يفقد الإنسان وزنه ولا يعود لزيادة الكيلوغرامات بعدها أبداً. ويلفت الخبراء إلى أن الحصول على النتيجة المأمولة مشروط بإجراء الجراحة المناسبة للمريض لأن هناك أكثر من ست جراحات مختلفة، وما قد يلائم أحد المرضى منها قد لا يلائم مريضاً آخر في نفس الوزن. فهذه الجراحات منها جراحات بسيطة دون تغيير طبيعة الجهاز الهضمي مثل جراحات تدبيس المعدة، وجراحات تصغير المعدة، وفيها يتم تكوين جيب صغير في مدخل المعدة ويشعر فيها الإنسان بالشبع بعد تناوله لكمية صغيرة من الطعام، ولا يستطيع أن يتناول أية زيادة إلا بعد أن يفرغ الجيب ما فيه من الطعام. وهناك جراحات أكثر تعقيداً، ومنها تدبيس المعدة مع التحويل للأمعاء، وتعمل بنفس طريقة التدبيس، مع منع تناول الكثير من الحلويات، ومنها جراحات يتم فيها استئصال جزئي للمعدة مع التحويل للأمعاء على مسافة بعيدة بحيث لا يهضم الإنسان ولا يمتص غير البروتينات. وفي هذه الجراحات يتناول الإنسان كميات أكبر من الطعام ولا يمكنه امتصاص إلا البروتينات، وبعض النشويات. وبعد الجراحة يفقد الإنسان الوزن الزائد تدريجياً، وفي خلال عام ونصف يصل للوزن المثالي له، ولا يعود لزيادة الوزن بعد ذلك أبداً. ففقدان الوزن يكون مصحوباً بالشفاء من الأمراض المصاحبة للسمنة، مثل ارتفاع الضغط، حيث يشفي أكثر من 93 بالمئة من مرضاه، والسكر يشفي حوالي 86 بالمئة من مرضاه، ويتوقفون عن أخذ حقن الأنسولين وتنخفض تدريجياً نسبة الكوليسترول والدهون في الدم، وبذلك يختفي تأثيرها المدمر على الشرايين والقلب. أما عن المفاصل وآلام الظهر فتتحسن حالة المصاب ويعود شيئا فشيئا للمشي والحركة، بعد أن كان قعيد الفراش تقريباً. أما عن اضطراب الدورة وضعف الإنجاب فيتحسن كل ذلك وتصبح الدورة طبيعية وتتحسن جداً، ومعها تتحسن الحالة النفسية للمريض. وتعتبر جراحة تصغير المعدة بالمنظار أحدث صيحة في عالم جراحات السمنة المفرطة، وشعبيتها في تزايد ، لأنها تجرى من خلال فتحات صغيرة في جدار البطن. وتتميز بإمكان توسيع وتضييق الفتحات عن طريق الجلد بعد الجراحة للتحكم في كمية الأكل الممكن تناولها. والكثير من المرضى يتساءلون عن حدوث الترهلات بعد فقدان كمية كبيرة من الوزن بعد الجراحة، وقد وجدنا أن الانتظام في الرياضة بعد الجراحة يعيد للجلد خصائصه ويعيده لوضعه الطبيعي.