في جو مهيب أحيت أسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى الاربعينية لوفاة الراحل الحاج اعلي المانوزي، بحضور شخصيات مثل الدكتور مصطفى لكثيري المندوب السامي لأسرة المقاومة، والمقاوم الكبير سعيد بونعيلات، وحشد من عائلة وأصدقاء الراحل. اللقاء الذي احتضنته القاعة الكبرى للمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء عرف إلقاء كلمات من طرف مصطفى الكثيري الذي أشاد بمناقب الراحل وتحدث عن سيرته الطيبة، مقاوما الاستعمار ومن أجل الوحدة الوطنية، ومناضلا صلبا في مسيرة بناء الديمقراطية والتحرير. كما تحدث عن كافة أفراد أسرة المانوزي ودورهم الريادي في الكفاح الوطني .وتطرق المندوب السامي للرسالة الملكية التي كان بعثها جلالة الملك إثر وفاة الراحل والتي أشاد فيها جلالته بالخصال الحميدة للفقيد الوطني الكبير، ودوره في البناء الوطني. كما تمت تلاوة الرسالة كاملة. وفي نفس السياق تحدث المندوب السامي عن عمل القرب الذي ظل يمارسه المرحوم بمنطقة المدينة القديمة وكذا العمل التربوي على قيم الوطنية والتطوع والدفاع عن المصلحة العامة، مذكرا بالرعيل الاول من أصدقاء ورفاق الراحل. كما تحدث الكثيري عن زياراته للراحل بمعية المقاومين وما عرف عنه من يقظة وقوة الذاكرة وتشبثه بقيم النضال والوفاء والبذل والعطاء دون أن ينتظر شيئا لأنه كان يعطي خالصا لوجه الله ووجه الوطن، مقتنعا بمشروع الوطن الكبير. وتعهد المندوب السامي بإطلاق اسم الراحل الحاج علي المانوزي على أحد الشوارع أو الساحات الكبرى بالبيضاء، وكذا إطلاق اسمه على أحد أجنحة مقر أسرة المقاومة وجيش التحرير. كما تعهد كذلك بوضع سيرة الراحل في سجل المقاومين والوطنيين حتى يبقى حيا تتداوله الاجيال القادمة، ويشكل نبراسا وموجها لها. وتناول الكلمة بعد لكثيري أفراد الاسرة وأصدقاء الراحل، حيث كانت كلمات كل من سعيد بونعيلات وعبد الكريم المانوزي باسم أسرة الراحل، والتي ركزت على مناقب الفقيد وشكر كل من واسى الاسرة بالمصاب الجلل، كما تناول الكلمة الاستاذ مصطفى المانوزي باسم المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، والذي وقف على محطات راسخة من حياة الفقيد ستظل تنير طريق الاجيال القادمة، وتطرق لدوره في النضال الديمقراطي وحرصه على المساهمة في أنشطة المنتدى ومتابعة كل أعماله، وعن دوره الريادي كمناضل سياسي ظل وفيا لحزب القوات الشعبية معضدا المناضلين ومؤازرا لهم. كما تميزت الجلسة التكريمية لأربعينية هذا الطود الشامخ بحضور وازن وكبير حيث حضر محمد اليازغي بمعية حشد من المقاومين، فيما اعتذر الاستاذ عبد الرحمان اليوسفي الذي يتواجد خارج المغرب من أجل إجراء فحوصات طبية وكذلك اعتذر عدد من الشخصيات الوطنية والرسمية، حيث تليت برقيات الاعتذار ، فيما تليت رسالة باسم المقاوم بن سعيد أيت يدر الذي تحدث بدوره عن مناقب الفقيد ودوره الوطني ، وقدم التعازي من جديد لأسرته الكبيرة والصغيرة.