كانت عقارب الساعة تشير بدقائق قليلة إلى ما بعد الساعة السابعة والنصف صباح يوم الأربعاء 26 مارس ، ولم يكن من مشهد يثير الانتباه بمركز عين دريج التابع ترابيا لجماعة المجاعرة بإقليم وزان ، غير بعض المدرسين والمدرسات ، والعشرات من التلاميذ والتلميذات من مختلف الأعمار يتأبطون محافظهم في اتجاه المؤسسات التعليمية بالمنطقة ، ليغرفوا القليل من التربية والتعليم بعد الكثير من المعاناة وفي شروط كابحة لكل الإرادات ، في هذه الأثناء سيملأ فضاء قلب المركز صراخ أستاذة تطلب النجدة ،هروبا من سيارة رباعية الدفع يركبها ثلاثة أشخاص يحاولون اختطافها نحو المجهول . الأستاذة لم تجد من مخرج أمامها مما كان ينتظرها من مآسٍ غير الارتماء بداخل مقهى . المعتدون تقول المعطيات التي تتوفر عليها الجريدة من مصادر موثوقة، رابطوا بسيارتهم أمام باب المقهى الذي حاول مسيرها نهيهم عما يحاولون اقترافه ، لكن ما أن اقترب منهم حتى أمسكوا به واضعين عنقه تحت نافذة باب السيارة ، وجروه كالكبش المذبوح مسافة 30 مترا ، قبل أن يسرحوه ويلوذوا بالفرار . الواقعة التي جرت أطوارها في واضحة النهار ، خلفت استياء عميقا في صفوف أسرة التربية والتعليم بإقليم وزان وتمت دعوة الإدارة الترابية الإقليمية ، والسلطة المحلية بعين المكان ، والدرك الملكي ، من أجل المزيد من فتح عيونهم على ما يحدث من ممارسات مشبوهة بهذا المركز !