1 كَم يُسرَج لهذا العِشق من جَواد؟؟ و كم يُسرَجُ لأنْفاس المشْتاقِ من سحَابة ؟؟ أسرارُ النَّفخةِ متناسلةٌ فيكَ كما النَّفس مِن النَّفَس. و إني لأَمسَحُ ساحَاتِ العبارةِ بما أظهرَ و أخفَى، فأرى. سَلِّط الضَّوءَ على القِبابِ، كلُّ الجِهاتِ واحِدةٌ. 2 فيكَ آلاءُ هذا الطَّلْعِ و سرُّكَ من طَيِّبِ هذا الصَّيّبِ. دُونَكَ الطِّينُ، و قد تبدَّتْ في غفلةٍ منكَ نارُ الحُباحِب. خُذهَا، رَشَّةً مِن ذُرى الفُتُون. 3 حَان الوقتُ ، فيمَ اللَّبْثُ و المكْثُ ،و قدْ صافحَ الخدَّ الأَديمُ ؟؟ صَعِقٌ مِن قَضِيض الجبلِ، و رُوحٌ كالطائر مُسْتَقِلَّة إلى غَيبِها . لا وِرْد ينفعُ ولا حبلٌ يمنَع . اُدْنُ أيُّها الظَّبيُ الأَغَر . 4 جَمعْتَني بكَ على أمْرٍ أنتَ صاحبُه و تَنسَّم الأوانُ و أثمرَ. فما ظنُّكَ ببذرةٍ هذا وَصفُها؟؟ لم يحجُلها كُنٌّ و لا حائلٌ ،و لم تَذوِ نَضْرتَها وقدةُ قيْظٍ أو قَرٍّ. فاعْلَمِ القيلَ بالقليلِ، و إلا تعوَّذْ من الناطقِ بالصامتِ فيكَ، و اثْبُرْ ناشِراً سمعكَ فيما دقَّ ورقَّ، لعلَّه يُقِيمُكَ فيما أنتَ أهلُه. 5 ليتَ أنفَاسِي وُهِبْنَ تمثُّلا و قَد تَنسَّمَ الشوقُ. لا ترجمانٌ فتَبسَمُ الصفاتُ بين صُبْحَيْه؟ زفرةٌ تَنْقعُ و تَمنعُ، و شهقةٌ ترفعُ و تقطعُ، و ما بَينَهما فراغكَ المسْجُور، ليْتَ أنفَاسِي وُهِبْنَ تمثُّلا، فأُرسلَها في بساتينَ تأْرَجُ بزكيِّ الطِّيبِ حجَيِجاً بين يديكَ. 6 تَرَاقصَت الأكْمامُ، بادِرْ،هذا الصباحُ لملْءِ النبيذْ، و زهرةُ العُمرِ عجلىْ ، تبادرُ بالفناء البعيدْ. سَلَّتِ النَّفائسَ من الأنفاسِ و طابَ مَاؤُها. ذيْلُ الصَّمْتِ كسرِّ الصدى يُرْهَبُ و يُتَّقى. عجِبتُ للحركاتِ إذْ فوَّضَتْ أمرَها للسُّكون. 7 هذا بيتٌ أنتَ ساكنُه. استباحَ سِرَّ لغاتكَ وتخَطَّفتْه المِزَقُ. أيُّ نعْتٍ يَسَعُ عُذري، والصَّلْبُ أَعفَى مِن الأسْرِ؟ عقْلُكَ علْقَمكَ، فمُتْ بِداءِ الجُنون. دَندَنتْ مُشوِّقَتي و الرَّبَاب ، كلُّ رُؤْيةٍ حِجَاب.